أزمــــة تمويــــن بمـــادة سيرغـــاز في ميلـــة
تستمر معاناة الكثير من أصحاب السيارات خصوصا سيارات الأجرة التي تسير بطاقة سيرغاز بمدينة ميلة في ظل غياب محطة تتوفر على هذه المادة، وعدم دخول محطة نفطال بمنطقة لمخوض الخدمة بعد.
المحطة تعد الوحيدة بالمدينة التي توفر وقود سيرغاز، وتقع تحديدا في المدخل الشرقي للمدينة، وقد انتهت الأشغال بها مؤخرا ويجري حاليا توظيف مستخدميها، لتوضع حيز الخدمة مطلع شهر نوفمبر المقبل حسبما رجحه مصدر مسؤول بالمؤسسة.
ويعد التزود بمادة سيرغاز بمدينة ميلة مشكلة كبيرة حيث يتطلب الحصول عليها قطع العشرات من الكيلومترات في كل مرة للوصول إلى المحطات التي تقوم بتوزيعها، كون عددها محدود بالولاية، و هو الأمر الذي يؤرق أصحاب السيارات التي تسير بهذه الطاقة خصوصا في الآونة الأخيرة، حيث قام العديد بتغيير وقود مركباتهم إلى هذه المادة المنخفضة الثمن مقارنة بالبنزين ، دون أن ننسى أن تعليمة الوزير الأول عبد المالك سلال القاضية باستعمال هذا النوع من الوقود بالنسبة للسيارات الإدارية ترشيدا للنفقات ، الشيء الذي زاد عدد المركبات التي تستعمل المادة و طرح مشكل توفرها بمركز الولاية.
و يطرح أصحاب المركبات مطلب توفير وحدة لتحويل طاقة سير المركبات من البنزين إلى سيرغاز حتى تغني سكان مدينة ميلة عن التنقل إلى ولايات أخرى كقسنطينة أو باتنة ، و تساءل الكثيرون ممن تحدثنا إليهم عن الأسباب التي تمنع وجود مركز للتحويل بميلة، و عن عدم توفر المادة على مستوى العديد من محطات الخدمات الخاصة بالولاية على الرغم من وجود عدة صيغ تتيح لهم توفير هذه الخدمة في ظل تشجيع الدولة على استهلاكها بشكل أوسع كون الجزائر بلد غازي أكثر منه بترولي، بحسب ما أفاد به المكلف بالاتصال على مستوى مؤسسة نفطال.
المصدر ذاته أشار أيضا إلى تسجيل زيادة بنسبة 16 بالمائة في استهلاك هذه الطاقة خلال السداسي الأول من هذه السنة بعدد نقاط بيع يقدربـ 600 نقطة والذي سيرتفع ليبلغ سنة 2030 ألف وستمائة نقطة.
ورجح مصدر موثوق وضع محطة المخوض التابعة لمؤسسة نفطال حيز الخدمة مطلع شهر نوفمبر المقبل، بعد سنوات طويلة من توقفها بسبب مشروع تجديدها الذي انتهى مؤخرا ما ينهي مع انطلاقها مشاكل التنقل إلى خارج المدينة. ابن الشيخ الحسين.م
