قطع الكهرباء عن بلديتي الحجار والتريعات بعنابة
قطعت شركة الكهرباء والغاز للشرق، أمس، الكهرباء على بلديتي التريعات والحجار لعدم استجابة إدارتهما للاعذارات المتعلقة بتسوية الديون العالقة، وشملت عملية القطع مقر بلدية الحجار، لإرغامها على تسديد مبلغ 3.5 مليار سنتيم، وهي قيمة فواتير استهلاك الكهرباء والغاز لمدة سنتين ونصف، وهددت الشركة في حال عدم الاستجابة في أقرب الآجال، بحرمان البلدية من الإنارة العمومية.
وأوضحت خلية الاتصال بمديرية التوزيع عنابة، في اتصال أمس بالنصر، بأن الشركة علمت أن مصالح بلدية الحجار، قامت بإمداد مقرها بطريقة غير شرعية من مقر الدائرة، غير أن الفرق التقنية للشركة ستتدخل لعزلها تماما عن الإمداد بالطاقة، إلى غاية تسوية ديونها العالقة.
وأشار ذات المصدر بأن عملية القطع مست أيضا مقر بلدية التريعات لعدم استجابتها للإعذارات الموجهة لها، لتسوية فواتير استهلاكها للطاقة والمقدرة بمليار سنتيم. وذكرت خلية الاتصال بأن البلديتين المذكورتين لم تتقدما إلى مصالح شركة توزيع الكهرباء و الغاز بغية تسوية ودية أو حتى تسديد المبلغ على مراحل، ما اضطرها إلى قطع التيار. عملية القطع التي باشرتها الشركة، حسب ذات المصدر انتقلت من تحصيل ديونها من المواطنين إلى الشركات الاقتصادية كمركب الحجار للحديد والصلب، والجزائرية للمياه، وصولا إلى الهيئات والإدارات منها البلديات بعد استنفاد جميع الطرق الودية، وعدم استجابة المدينين للإعذارات، دفعت الشركة إلى اعتماد إجراءات أكثر صرامة بقطع الكهرباء، لمواجهة الضائقة المالية التي تمر بها لتوفير موارد لتمويل المشاريع، وتعويض الخسائر التي تكبدتها من جراء التعدي على منشآت الكهرباء والغاز. حسين دريدح
إصابة شخصين بجروح أثناء عملية الهدم
ترحيل 113 عائلة من سكنات قصديرية في حي الصرول
شرعت مصالح بلدية البوني بعنابة، بالتنسيق مع ديوان الترقية و التسيير العقاري، أول أمس، في عملية ترحيل 113 عائلة كانت تقيم بسكنات قصديرية في حي الصرول، إلى سكنات لائقة بمنطقة البركة الزرقاء، ضمن البرنامج الوطني الرامي إلى القضاء على السكن الفوضوي والهش، و لإنهاء معاناة العائلات وسط الأوضاع المزرية التي لازمتها لسنوات.
و تأتي عملية الترحيل وتسليم المفاتيح بعد أشهر من الإعلان عن قائمة المستفيدين من حصة 200 وحدة سكنية اجتماعية ايجارية، و إنتهاء اللجنة الولائية للطعون من دراسة الملفات، وإحالة القوائم الرسمية على ديوان الترقية والتسيير العقاري، من أجل تمكين المستفيدين من استكمال الإجراءات القانونية.
وجاء قرار تعجيل إعادة إسكان المقيمين بالبيوت القصديرية بحي الصرول الفوضوي، حسب مصادر منتخبة، استجابة للمطالب المتكررة للمستفيدين، والداعية إلى ضرورة الإسراع في ترحيلهم، بعد أن عرفت العملية تأخرا كبيرا، وتأتي أيضا تنفيذا لتعليمات الحكومة بتوزيع السكنات الجاهزة، في إطار المخطط الوطني للقضاء على السكنات الفوضوية والهشة.
و قد جرت عملية الترحيل في ظروف عادية، بعدما سخرت ذات المصالح، الشاحنات ومختلف الوسائل لنقل الأثاث، وسط أجواء من الفرحة لدى السكان المرحلين، ومع تواجد مكثف لأعوان الشرطة لتفادي وقوع أي انفلات أمني.
كما تلت عملية الترحيل تهديم السكنات الهشة التي كانت تقطنها العائلات المستفيدة، عن طريق تسخير الجرافات والشاحنات لرفع الركام، لإعادة تهيئة الأرضية واستغلالها في إنجاز مشاريع سكنية بذات الحي.
و استنادا لمصالح الحماية المدنية، فقد أصيب شخصان يبلغان من العمر 56 و42 سنة بجروح أثناء عملية الهدم، نتيجة سقوط ركام عليهما. وتنتظر عشرات العائلات تقيم بأحياء فوضوية بالبوني، دورها في الترحيل، لكونها محصية قبل أفريل 2007 من طرف مصالح البلدية.
حسين دريدح
بطء تهيئة محور دوران الجسر الأبيض يعرقل حركة المرور
تعرف أشغال تهيئة محور دوران الجسر الأبيض وتيرة متباطئة، بعد أن تكفلت شركة الإنجاز بتقليص حجم دائرة الدوران، لاستيعاب عدد أكبر من السيارات وجعل حركة المركبات أكثر انسيابية حسب الدراسة المنجزة، إلى جانب إعادة الاعتبار للمساحة الخضراء والإنارة العمومية بالموقع.
وحسب ما لوحظ بعين المكان فإن آليات الإنجاز تتسبب خلال أوقات الذروة في الاختناق المروري، في جميع الاتجاهات المؤدية إلى وسط المدينة و كذا نحو الشواطئ، مما أثار سخط المواطنين وأصحاب المركبات، و يستدعي الوضع في كل مرة تدخل شرطة المرور لتنظيم حركة السير. واعتبر الكثيرون أن القيام بالأشغال ليلا سيكون أفضل لشركة الانجاز، للعمل بحرية وتفادي ازدحام السير نهارا، بالإضافة إلى أن أشغال إعادة تهيئة محور الدوران لا تستدعي هذه المدة، حيث تسير الورشة بوتيرة متباطئة وبحد أدنى من العمال.
واستنادا لمصادر مطلعة، فقد جاءت فكرة التقليص من حجم محور دوران الإخوة "كاييل" المعروف بالجسر الأبيض، للتخفيف من الاختناق المروري في هذه النقطة السوداء بعد إلغاء السلطات المحلية لمشروع النفقين الأرضيين الممتدين إلى مستشفى ابن رشد الجامعي، بسبب الصعوبات التقنية، منها وجود البنايات بين خطي النفق، ومشكل صعود المياه، وصعوبة خلق بدائل لسير حركة المركبات، بالإضافة إلى الغلاف المالي الكبير الذي يتطلبه المشروع والمقدر بـ 1200 مليار سنتيم حسب الدراسة الأولية، خاصة في ظل تقليص الدولة من ميزانية النفقات .
حسين دريدح