الشــروع في قطـــف أول منتـــــوج للزعفــــران بخنشــــلة خـــلال أيـــام
من المنتظر أن يشرع في الأيام القليلة القادمة قطف زهرة نبتة الزعفران بمستثمرة الاخوة لحماري بولاية خنشلة الرائدة في تجربة هذا النوع من الزراعات في الجزائر.
وقد شرع في زراعة الزعفران لهذا الموسم 2016-2017 خلال أواخر شهر أوت الماضي وبعد حوالي 6 أسابيع بدأت تظهر أزهار نبتة الزعفران ذات القيمة الاقتصادية الكبيرة، وهو ما يشجع أيضا حسب المشرفين على العملية على تطوير هذا النوع من الزراعة وتعميمها على باقي أنحاء القطر الجزائري لما لها من فوائد مادية واقتصادية.
وقد جاءت هذه العملية بعد جهود كبيرة للإخوة لحماري وبمساعدة المستثمر رويبي عبد الله من بلدية لمصارة الذي اشرف على عملية الغرس بتقديم التوجيهات و الشروحات للمستثمرين الشباب أبناء بلدية شليا.
للإشارة فان المعهد الوطني للأبحاث والدراسات الغابية أكد في وقت سابق أن خصوصية هذه المنطقة ذات الطابع الغابي والجبلي المحض ملائمة جدا لزراعة هذه النبتة الثمينة والنادرة بالبلاد، والتي تستورد في الوقت الحالي من المغرب وفرنسا. مؤكدا على ضرورة تثمين هذا المنتوج الفلاحي الذي يندرج ضمن الزراعات الصناعية التحويلية وحتى الصيدلانية باعتباره مادة تستخدم في تحضير الحلويات وفي الطبخ وفي العلاجات وغيرها من المستحضرات والمستخدمات الأخرى، وقد أشار المختصون إلى أن مدة إنتاج الزعفران لا تتعدى شهرين بعد أن تبرز الزهرة التي تشبه كما وصفوها بحبة الثوم المفتوحة، حيث تقطف الخيوط ذات اللون الأحمر وتجمع إلى أن تصبح صفراء لتتحول بعد مدة قصيرة إلى يابسة ثم تسوق.
من جهتها تسعى المصالح الفلاحية لتحسيس الفلاحين من أجل التحول إلى الزراعات التجارية بدل الزراعة المعاشية في ظروف وفرة المناخ الملائم لنمو وعيش نبتة الزعفران والتي لم تتجاوز مدة جنيها وحصادها الثلاثة أشهر على أبعد تقدير، مقارنة بالفلاحات السنوية التي اعتاد عليها سكان المنطقة وذلك من خلال الإرشادات التي تقدم للفلاحين في الميدان من قبل تقنيين و مختصين في الفلاحة والتفكير في تنظيم خرجات تحسيسية أخرى لفائدة الفلاحين في المناطق الريفية والجبلية للتأكيد على مدى أهمية مثل هذه الزراعات التجارية.
ع بوهلاله