طلبة إقامــــة ألف سرير بعنابة يحتجون في الشــــارع ليلا
خرج مئات الطلبة بالإقامة الجامعية 1000 سرير ببلدية سيدي عمار في عنابة، ليلة أول أمس إلى الشارع، بعد وجبة العشاء مباشرة، وقاموا بتنظيم وقفة احتجاجية بالطريق العام، لنقل ما يسمونه بمعاناتهم مع تدهور ظروف الإيواء ورداءة الوجبات المقدمة خارج أسوار الإقامة.
وتسبب الاحتجاج حسب شهود عيان في عرقلة حركة المرور ليلا وسط بلدية سيدي عمار، مع استغراب مستعملي الطريق والسكان، لسبب إقدام الطلبة على الخروج ليلا للاحتجاج في الشارع. وأوضحت تنظيمات طلابية وممثلين عن الطلبة في بيان احتجاجي، بأن ظروف الإيواء داخل إقامة 1000 سرير أصبحت تعرقل المسار الدراسي، في ظل غياب أبسط متطلبات الإقامة بالحرم الجامعي، مشيرين إلى أن الطالب أصبح يقضي جل وقته بحثا عن حاجته، عوضا عن الاهتمام بتحصيله العلمي والمعرفي، وهو الدافع الرئيسي لتواجده بالجامعة حسب قولهم، ولخص المقيمون مشاكلهم في ثلاثة نقاط أساسية، تتعلق بنقص مستلزمات الغرف كالأسرة، الأغطية، الطاولات، الكراسي، وحتى الأفرشة الموجودة يقولون أنها قديمة ومتسخة لا تصلح للنوم، و أدت إلى انتشار مرض الحساسية بين الطلبة.
ولمواجهة هذه النقائص لجأ بعض الطلبة من ميسوري الحال، حسب مصادر من المقيمين إلى شراء اللوازم المذكورة من حسابهم الخاص، وآخرين جلبوها من منازلهم. أما النقطة الثانية التي تحدث عنها المحتجون، هي انعدام النظافة على مستوى الإقامة، لقلة عاملات النظافة وتقدم اغلبهن في السن، ما يصعب عليهن الصعود إلى الطوابق العلوية للقيام بأعمال التنظيف، نجم عن ذلك تراكم القمامة أمام الأجنحة وخلف المطعم، وساعد على تكاثر الجرذان والناموس.
كما يعد مشكل تدبدب التزود بالمياه، المشكل الثالث الذي طرحه الطلبة، وذكروا بأن الماء لا يصل إلى حنفيات الطوابق العلوية، والسبب راجع إلى عدم توفر مضخات المياه اللازمة، إلى جانب عدم صلاحيته للشرب. كما اشتكوا من نوعية الوجبات المقدمة. وتشير مصادرنا إلى تدخل مسؤولين بمديرية الخدمات، لتهدئة الطلبة وتقديم لهم ضمانات بالنظر لجدية انشغالاتهم، مقابل العودة إلى داخل الإقامة وفتح الطريق أمام حركة المرور.
للإشارة تتواجد أغلب الاقامات الجامعية بولاية عنابة، في ضعية كارثية، جعلت المصالح المعنية تغلق عددا كبيرا منها، لإعادة تهيئتها وترميمها، منها اقامات الشلف، سيدي عاشور 2، الشعيبة، والجسر الأبيض، هذه الأخيرة تشرف عملية التهيئة بها على الانتهاء لاستقبال طلبة الطب في الأسابيع المقبلة لتخفيف الضغط على إقامتي القطب الجامعي، وتقليص المسافة على الطلبة المتربصين بالمستشفى الجامعي ابن رشد.
حسين دريدح