يطالب مواطنون و أعضاء جمعية مشروع إنجاز مدرسة قرآنية بحي 1600 مسكن ببلدية الخروب بقسنطينة، بالحصول على رخصة البناء من طرف المصالح التقنية للبلدية، في وقت تؤكد هذه الأخيرة أنها تشترط اقتطاع مساحة من أرضية المشروع، لإنجاز أقسام إضافية بالمدرسة المجاورة.
رئيس جمعية المشروع قال أن القطعة الأرضية المخصصة له بمحاذاة ابتدائية «عزوز بوعروج»، تحصلت عليها الجمعية سنة 2002 بموجب مداولة مصادق عليها من طرف الوالي، و كذا بموجب حكم قضائي لمجلس قضاء قسنطينة مفاده منح المساحة المعنية للجمعية في إطار إنجاز مدرسة قرآنية، لتصبح بذلك المساحة تابعة لأراضي الوقف، و ذلك من خلال مراسلة من مديرية الشؤون الدينية صدرت بتاريخ 07 مارس 2014.
و قال المتحدث أن ملف المشروع تم الإطلاع عليه من طرف المصالح التقنية للبلدية يوم 16 مارس 2014، حيث وافق المنتخب المكلف بالمصالح التقنية في 17 مارس 2014، ليتراجع الأخير حسب رئيس الجمعية عن منح رخصة البناء، مشترطا ترك مساحة 6000 متر مربع بين الورشة و المركز الصحي الواقع بمحاذاة أرضية المشروع، في وقت يقول المتحدث أنه قد استكملت جميع الإجراءات التقنية و تمت دراسة ملف المشروع من طرف المصالح المعنية و كذا المصادقة عليه من الحماية المدنية و غيرها.
محدثونا و بالإضافة لعدد المواطنين، طالبوا بمنح رخصة البناء من أجل الانطلاق في الأشغال بعد حوالي 14 سنة من الانتظار، خاصة و أن المشروع في فائدة الصالح العام حسبهم، و من شأنه تحويل المساحة المخصصة له، من بؤرة للانحراف و تعاطي المخدرات و الكحول، إلى صرح علمي لتعليم القرآن الكريم.
المنتخب المكلف بالمصالح التقنية لبلدية الخروب، أوضح بأن مصالحه طلبت من المعنيين بالمشروع، التنازل عن مساحة صغيرة من أجل إنجاز مطعم لصالح تلاميذ المدرسة الابتدائية «عزوز بوعروج»، و ذلك بعد توسعة أقسام المدرسة من 13 إلى 19 قسما، إلا أن المعنيين رفضوا، حسبه، الإجراء رغم كون الأرضية تابعة للدولة و تم منحها بالدينار الرمزي لإنجاز المشروع، مؤكدا أن رخصة البناء لن تمضى في حال بقاء الأمر على حاله.
خالد ضرباني