إضراب عمّال النظافة يُغرِق أولاد رحمون في الأوساخ
توقف، أول أمس الخميس، عمال مؤسسة النظافة في بلدية أولاد رحمون بولاية قسنطينة، عن رفع النفايات المنزلية، احتجاجا على تأخر دفع رواتبهم لمدة 5 أشهر، و هو تحرك أدى إلى انتشار القاذورات بشوارع البلدية.
قرار التوقف عن العمل جاء حسب المضربين، بعد أن نفد صبرهم و هم ينتظرون الوصول إلى حل يخرجهم من الأزمة المالية الخانقة التي يقولون إنهم يعانون منها، خاصة بعد عدم تحقيق الوعود المقدمة من إدارة المؤسسة والمجلس الشعبي البلدي باعتبارها تابعة له. و ذكر أحد المعنيين للنصر، أن نسبة كبيرة من الـ 100 عامل الذين يشتغلون بالمؤسسة، لم يتمكنوا من شراء أضاحي العيد، لتزيد متاعبهم مع الدخول المدرسي، حيث عجزوا عن توفير مصاريفه في ظل تراكم ديونهم.
رئيس بلدية أولاد رحمون بوكنّي سفيان الذي يشغل أيضا منصب رئيس مجلس إدارة مؤسسة النظافة، قال في اتصال بالنصر إن الأموال المتأخرة تم صبها في حساب المؤسسة، لكن حكما قضائيا جمّد حسابها، بعد أن حكم لصالح دائن سابق كان قد موّلها قبل سنوات ولم يتمكن من استرجاع أمواله فلجأ إلى القضاء، علما أن قيمة هذه الديون وصلت بحسب بعض المصادر، إلى 61 مليون سنتيم. و قد تسبب إضراب عمال النظافة في تراكم النفايات المنزلية عبر أرجاء أولاد رحمون، حيث تحللت بسبب ارتفاع درجة الجرارة وتعفنت، مخلِّفة روائح كريهة لوثت العديد من الأحياء.
ص/ رضوان
