وفاة غامضة لأرملة ببيتها العائلي بمدينة الخروب
فتحت عناصر الأمن الوطني تحقيقا معمقا مع أفراد عائلة أرملة وجدت ميتة بالمنزل العائلي بحي «بوسيجور» بمدينة الخروب بقسنطينة، حيث لم يتمكن حتى الطبيب الشرعي من فك خيوط القضية، التي مازلت تتأرجح بين فرضيتي الانتحار والقتل.
وتنقلت النصر صبيحة أمس، إلى موقع الحادثة بحي 8 ماي المعروف باسم “بوسيجور» وسط مدينة الخروب، أين خيمت أجواء الحزن على المكان وبدت ظاهرة للعيان على وجوه أهل الضحية، كما وجدنا الجميع صامتين وينظرون إلى بعضهم البعض وعلامات الحيرة بادية على الملامح، إذ كان غالبيتهم يجهل ظروف وفاة الضحية وكيفية وقوعها، في حين كان عدد من رجال الأمن بالزيين المدني والرسمي يتجولون بالمكان.
وذكرت لنا مصادر متطابقة، بأن الحادثة اكتشفت حوالي الساعة الخامسة مساء، أين حاولت ابنة الضحية المسماة “ق.ن” في بداية العقد الرابع من العمر، الاتصال بها هاتفيا لكنها لم ترد بعد العديد من المحاولات، قبل أن تتصل بأخيها الشاب الذي يعمل لدى أحد الخواص، إذ عاد إلى المنزل مسرعا ليجد أمه جثة هامدة، قبل أن تتنقل عناصر الشرطة إلى موقع الحادثة، وتطوّقه لأزيد من خمس ساعات.
وتضاربت تصريحات من تحدثنا إليهم، حيث رجّح العديد منهم فرضية الانتحار أو الموت العادي، فيما أكد آخرون بأنها تعرضت إلى ضربة على الرقبة، فيما ذكر مصدر أمني بأنه من المرجّح أن تكون القضية جريمة قتل، بعد أن وجدت آثار جرح على مستوى الرقبة، مشيرا إلى أن التحقيق الأولي قد كشف عن إصاباتها بضربة قاطع أوراق “كيتور” أو شفرة حلاقة في نفس المكان.
وأكد لنا مصدر مسوؤل من مستشفى الخروب، بأن الطبيب الشرعي وبعد محاولات كثيرة، لم يتمكن من الفصل في القضيّة، حيث أنّها مازلت تتأرجح بين فرضيتي القتل والانتحار، لعدم وجود أدلة وعلامات قاطعة تؤكد حدوث جريمة قتل، لكنه أكد بأن ظروف الوفاة غير طبيعية، فيما فتحت عناصر الضبطية تحقيقا معمقا مع أفراد العائلة، فضلا عن البحث في سجلات المكالمات الهاتفية للضحية، التي تم دفنها عصر أمس.
ل/ق