تعبيد الولائي 16 يفك العزلة عن سكان بني يعقوب
انتهت مؤخرا عملية تزفيت المسار الرابط بين بلديتي ابن باديس، من جهة منطقة بني يعقوب بولاية قسنطينة وبلدية أولاد حبابة التابعة لسكيكدة، بالخرسانة الإسفلتية، و بذلك يكون ذات المسلك الواقع ضمن الطريق الولائي رقم 16، قد دخل الخدمة ليفك العزلة عن السكان ويختصر المسافات.
النصر استعملت المسار الممتد على مسافة تقدر بـ 12.5 كيلومتر، نهاية الأسبوع الماضي، ووقفت على سيولة حركة المرور عبره، كما التقت بالسكان الذين كانوا قد عادوا إلى بيوتهم بالمنطقة، بعد سنوات طويلة من هجر مشاتيهم التي يُتوقع أن تُبعث فيها الحياة مجددا، حيث لاحظنا حركة لا تكاد تنقطع للسيارات و الشاحنات المحملة بمختلف أنواع الحصى والرمل، و ذلك في الاتجاهين.
و قال لنا أبناء المنطقة إنهم عادوا إلى مساكنهم بعد هجرة مدّد عمرها تدهور الطريق المذكور وانقطاع الحركة عبره، مما جعلهم يتحولون من مربين ومنتجين في مجال الفلاحة، إلى عمال في ورشات البناء وبطالين، مؤكدين أن إعادة الإعتبار للمسار أعادت لهم الأمل في تحسن ظروفهم المعيشية، في حين أوضح أحد سائقي شاحنات الحصى، أن المشروع خفف عنه عناء الازدحام المروري عبر الخروب واختصر المسافة إلى ولاية سكيكدة، التي تعتمد في كل مشاريعها التنموية على رمل وحصى محاجر عين عبيد، و ذلك في قطاعي البناء والطرقات.
مدير تجزئة الأشغال العمومية بدائرة عين عبيد، معارفية العمري، أوضح للنصر أن الدولة رصدت للطريق مبلغ 13 مليار سنتيم لإعادة الاعتبار له بمواصفات تسهل حركة المرور، و ذلك بإنجازه بعرض 8 أمتار، 6 منها مزفتة، مع تخصيص متر من كل جهة للركن فيه، مضيفا أن الأشغال قد انتهت في الشطر الواقع إلى حدود ولايتي قسنطينة و سكيكدة و ذلك على مسافة 12.5 كيلومتر، فيما تجري حاليا عملية إنجاز جسر سوف تتم حمايته بالحواجز الحجرية، وفي كل النقاط التي يمكن أن يكون فيها جريان للمياه، لما يشكله ذلك من خطر على الطريق، الذي من المنتظر أن يكون وجهة سياحية بامتياز ربيعا، يؤكد المتحدث.
ص/ رضوان