تناولوا الخمر ثم أغلقوا الطريق بمنطقة البعراوية بالخروب
أصدرت مساء أمس الأول، محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء قسنطينة، حكما بالسجن النافذ، لمدة عام في حق ثلاثة أشخاص، تناولوا المشروبات الكحولية ثم قاموا في منتصف الليل، بغلق مفترق الدوران بمنطقة البعراوية، بالخروب باستعمال الحجارة.
وقائع القضية، وبحسب ما دار في أطوار المحاكمة، تعود إلى شهر نوفمبر من العام الماضي، حيث رصدت الفرقة المتنقلة للشرطة القضائية في حدود منتصف الليل، ثلاثة أشخاص وهم يقومون بغلق الطريق بمحور الدوران بالبعراوية المؤدي إلى صالح دراجي باستعمال الحجارة، وبعد أن لمحوا عناصر الشرطة لاذوا بالفرار، لكن رجال الأمن أوقفوا أحدهم ويتعلق الأمر بالمسمى «د.ع» الذي عثر بحوزته على سكين من الحجم الصغير، كما وجدوا أيضا بالمكان قنينتين من المشروبات الكحولية، وسترة مكتوب عليها اسم جمعية بيئية.
وأنكر المتهم الذي كان يعمل عون دفاع ذاتي، سواء أمام الضبطية القضائية أو أمام قاضي الجلسة، نيته غلق الطريق والاعتداء على المواطنين، حيث قال إنه كان في حالة سكر وهيستريا بعد أن تشاجر مع زوجته في الهاتف وهو ما أدى به، حسب تصريحه، إلى رمي الحجارة عشوائيا، دون أن تكون له أي نية سيئة اتجاه المارة، كما أكد أن صديقيه لم يقوما ببعثرة الحجارة في الطريق بل حاولا، بحسبه، تهدئته، كونه يعاني من ظروف اجتماعية قاسية.
المتهم الثاني «ب.ع” وهو عون أمن بحظيرة غابة البعراوية، و الذي استجاب لاستدعاء قاضي التحقيق بعد أن بلغ عنه صديقه الموقوف في موقع الحادث، صرح أن المتهم الأول هو من رمى الحجارة في المكان، دون أن يكون له أي قصد بغلق الطريق أو الاعتداء على أصحاب المركبات، لكنه حاول رفقة صديقهما الثالث ثنيه عن الفعل وتهدئته، فضلا عن إزالة الحجارة قبل أن يتدخل عناصر الشرطة ويلوذوا هم بالفرار.
وتطابقت أقوال المتهم الثالث المسمى «ل.ع” مع تصريحات المتهمين الآخرين، حيث نفى جميع التهم الموجهة إليه، وقال إنه هو أيضا حاول تهدئة الأول الذي كان في حالة سكر، قبل أن يفر خوفا من عناصر الشرطة، فيما التمس ممثل النيابة العامة تسليط عقوبة بسبع سنوات سجنا واعتبر أن ارتكاب مثل هذه الجريمة، قد يؤدي إلى الاعتداء على المواطنين و ارتكاب جرائم أخرى خطيرة لا تحمد عقباها.
وقد رافعت هيئة الدفاع على انعدام الفعل المادي وهو الاعتداء والقبض عليهم متلبسين بالاعتداء على الأشخاص في الطريق العام، كما أكدت عدم وجود أي نية غلق للطريق، و تحدثت عن وجود تناقض بين الصور التي التقطها عناصر الضبطية القضائية، حيث ظهرت الحجارة، حسب المحامين، متناثرة بشكل عشوائي في إحدى الصور، ثم ظهرت في أخرى مرصوصة أمام بعضها البعض، أما فيما يخص السكين فقد قال الدفاع إن المتهم حمله حتى يدافع عن نفسه باعتباره عنصرا في الدفاع الذاتي كان يحمل مسدسا طوال الوقت، قبل أن يسلمه إلى القطاع العملياتي في عام 2016.
لقمان/ق