20 سنــــة سجنــــا لشخصين يتاجــــــران في المخـــــدرات
أصدرت أمس الأول، محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء قسنطينة، حكما بالسجن النافذ بعشرين سنة لمتّهمَيْن تورطا في قضية اتجار بالمخدرات التي يتم نقلها من مغنية إلى قسنطينة، حيث ضبط لدى أحدهما قرابة 50 كيلوغراما من الكيف بحاجز بحي بوالصوف، فيما برأت المحكمة سائق سيارة "فرود" وعاقبت متهما فارا يقيم بالمملكة المغربية بالسجن المؤبد.
القضية تعود إلى شهر فيفري من العام الماضي، حيث تلقى عناصر الضبطية بالمصلحة الجهوية للتحقيق القضائي بالناحية العسكرية الخامسة، معلومات مفادها وجود شبكة إجرامية منظمة، بصدد نقل كمية معتبرة من المخدرات من الغرب الجزائري نحو مدن الشرق، ليتم توقيف المسمى (ر.ب) رفقة زوجته وابنته على متن سيارة "رونو ميغان" عند الحاجز الأمني للمدخل الغربي لمدينة قسنطينة بحي بوالصوف، أين تم تفتيشه والعثورعلى كمية معتبرة من المخدرات بالصندوق الخلفي، يقدّر وزنها بأزيد من 49 كيلوغراما من الكيف.
وتوصلت التحريات إلى تحديد هوية المشتبه بهما الآخرين، ويتعلق الأمر بالمسميين (ت.س.ع) و(م.ن)، كما صرح المتهم الذي ضبط متلبسا، أنه تلقى اتصالا من المسمى (ب.ع) المقيم بالمملكة المغربية وعرض عليه النشاط برفقته في مجال نقل المخدرات وذلك بمقابل مادي معتبر، ليوافق على العرض ثم يلتقي بأحد الأشخاص الذي سلمه قطعة من المخدرات بوزن 50 غراما كعينة قصد نقلها إلى مدينة قسنطينة، وهو ما تم.
واعترف المتهم، أنه وبطلب من المسمى (ب.ع) قام بنقل كميات من المخدرات إلى قسنطينة، حيث نقل الكمية الأولى، والتي يقدر وزنها بـ25 كيلوغراما إلى المتهم (ت.س.ع) ، مقابل مبلغ مالي يقدر بخمسين مليون سنتيم، ثم أوصل 15 كيلوغراما إلى نفس الشخص مقابل 20 مليونا، قبل أن ينقل 50 كيلوغراما مقابل 70 مليون سنتيم.
وصرح ذات المتهم أنه قام بنقل الكمية، التي تم حجزها لفائدة المتهم (ت.س.ع)، أين تكفل هذا الأخير، لدى وصوله إلى محطة الخدمات "سيرتا" بفتح الطريق بواسطة مركبته من نوع "هيونداي"، كما اعترف المتهم الثاني، أنّه على علاقة بالمتهم المقيم بالمغرب، وطلب منه استلام المخدرات من (ر.ب) بقسنطينة قصد معاينة جودتها، كما اعترف أيضا باستلام كميات أخرى من قبل نفس الشخص، مؤكدا أن جلّ الكميات التي كان يتسلمها، كان يقوم بتسليمها إلى كل من المدعوين، "حسين" من الميلية بجيجل و"رشيد" من منطقة القل و"هارون" من سيدي مزغيش بولاية سكيكدة، وذلك مقابل مبلغ مالي يقدر بـ 28 مليون سنتيم، عن كل كيلوغرام.
أما المتهم (م.ن) فقد ذكر أنه يعمل سائق فرود وقام بنقل المتهم (ت.س.ع) إلى مدينة سطيف عبر الطريق السيار ثم أعاده إلى قسنطينة، قبل أن يتم توقيفه عند الحاجز الأمني بحي بالوصوف، نافيا علمه بعلاقته بملف القضية، لتلتمس النيابة العامة تسليط عقوبة المؤبد في حق جميع المتهمين، قبل أن تنطق القاضية بالحكم المذكور.
لقمان/ق