استفاد سكان قرية عين قجاو المتكونة من حوالي 50 منزلا و التابعة لبلدية الخروب بولاية قسنطينة، من مشروعين للربط بشبكتي الماء والغاز، من المنتظر أن يدخلا حيز الاستغلال خلال الأيام القليلة القادمة حسب ما وقفنا عليه ميدانيا نهاية الأسبوع الماضي.
قرية عين قجاو الواقعة بمحاذاة مطار عين الباي من جهة بلدية الخروب، تقطنها حوالي 50 عائلة معظم سكناتها هشة، حيث شرعت بعضها في إنجاز منازل جديدة في محيطها، لكنها لا تزال في شكل ورشات يجتهد أصحابها في بنائها حسب ظروفهم المادية التي تبدو محدودة، فالسكان يعيشون على الفلاحة البسيطة بتربية المواشي وزراعة الحبوب الشتوية، و قد قالوا للنصر إن قريتهم حُرمت من البناء الريفي منذ إطلاق ذات الصيغة من إعانة الدولة لفائدة قاطني المناطق الريفية، حيث لم يتم تثبيتهم في الأراضي التي يعيشون عليها، مؤكدين أن كل شكاويهم للسلطات لم تجد آذانا صاغية.
و قد لاحظنا أن القرية استفادت من تجديد الطريق الذي يفك عزلة العائلات بمدّه إلى معظم أنحاء التجمع، إضافة إلى إنجاز شبكة التطهير التي مكنت من مد قنوات الغاز إلى غاية محيط المنازل، إذ ينتظر فقط دخولها حيز الاستغلال خلال الأيام القليلة المقبلة، حسبما علمنا بعين المكان.
بالموازاة مع ذلك، انطِلق في مشروع آخر يرى السكان أنه أكثر أهمية، إذ سيخلصهم، كما قالوا، من مشكلة الماء، وكذا من نوعية المياه التي يستعملونها حاليا والتي أكدوا أنها غير صالحة للشرب، حيث وُضِعت أنابيب موصولة بمضخات تمون كل منزل على حدة، في انتظار الانطلاق في مرحلة الاستغلال الفعلي قريبا، وقد أكد الذين تحدثوا إلينا ظهور خلل تقني على مستوى نقطة ربط شبكة النقل نحو القرية، و ذلك انطلاقا من القناة الرئيسية الموصولة بمياه سد بني هارون.
مصدر من مصالح الري ببلدية الخروب، أكد للنصر أن مشروع ربط قرية عين قجاو بماء الشرب، ينتظر آخر اللمسات وأكد أن العطب المسجل يعود إلى خلل في قوة الضخ من قناة النقل الرئيسية، مضيفا أنه ينتظر فقط تركيب مخفف ضغط، لتدخل الشبكة المرحلة العملية وتتخلص العائلات من معاناة دامت سنوات طويلة مع أزمة المياه.
ص. رضوان