شبح رسوب جماعي يتهدد أكثر من ألف طالب بمعهد التغذية
يواجه، أزيد من ألف طالب بمعهد التغذية والتغذي بقسنطينة مصيرا مجهولا، بعد إصرارهم على المضي في الإضراب، في وقت عمدت فيه إدارة المعهد إلى خلق قسم مواز بجامعة منتوري، من أجل إتمام الدراسة و استبعاد شبح سنة بيضاء، حيث تؤكد الإدارة أن مصير الطلبة إما النجاح أو الرسوب.
واضطرت إدارة معهد التغذية والتغذي، الأسبوع الفارط إلى إنشاء قسم بجامعة منتوري كمحاولة من أجل كسر الإضراب، في وقت تكاد أن تنتهي إمتحانات السداسي الثاني بجميع جامعات الوطن، وعدم صدور أي قرار رسمي من طرف وزارة التعليم العالي، التي أكد ممثلون عنها للطلبة بأنها ستتولى دراسة كافة مطالبهم والسعي لتحقيقها، كما أنها أعلنت في وقت سابق فتح تحقيق من أجل معرفة المتسببين في أحداث العنف التي جرت بالمعهد. و أكد مدير المعهد في اتصال بالنصر، بأن عددا معتبرا من الطلبة الرافضين للإضراب التحقوا بالدروس النظرية، دون أن يبرز عدد الملتحقين بالتدقيق و كيفية تطبيق البرنامج أو رزنامة إجراء الامتحانات، ليبقى المشكل حسبه في الدروس التطبيقية و الأعمال الموجهة، حيث أنها لابد أن تقدم بالمعهد، وهو أمر مستحيل في ظل تمسك الطلبة في موقفهم، مضيفا بأن السنة البيضاء لن تحدث فإما أن ينجح الطلبة أو يرسبوا، مشيرا إلى أن المصالح القضائية استمعت إلى أقواله، حول أحداث العنف التي حصلت بالمعهد.
من جهتهم، وصف ممثلون عن طلبة المعهد، قرار الإدارة بخلق أقسام موازية بالعشوائي وغير القانوني، خاصة وأنها لم تعلن رسميا استئناف الدراسة، مؤكدين بأن عدد الطلبة الملتحقين بالدراسة لا يتجاوز عشرة أفراد وأن هناك إجماع على مواصلة الإضراب على حد قولهم.
للإشارة فإن إضراب طلبة المعهد، قد دخل شهره السادس للمطالبة بالاعتراف بالشهادة المتحصل عليها عند التخرج ضمن الوظيفة العمومية، بالإضافة إلى فتح تحقيق في حادثة الاعتداء على المضربين بالكلاب، كما أن إدارة الجامعة اعتبرت إضراب الطلبة في بيان لها «غير مؤسس» نظرا لوجود الشهادة، ضمن التخصصات المطلوبة ضمن القطاعات العمومية والخاصة، حيث استدلت بتوظيف أزيد من 170 متخرج، خلال الخمس السنوات الأخيرة.
لقمان/ق