تجمع صبيحة أمس، العشرات من المكتتبين في صيغة السكن الترقوي المدعم، بالطريق الوطني رقم 3 المؤدي إلى مدينتي الخروب وقسنطينة، تنديدا بما أسموه تماطل المرقي في إنجاز سكناتهم.
وكان المرقي القادم من ولاية سطيف، قد باشر إنجاز 200 مسكن ترقوي مدعم بعين نحاس سنة 2013، وكان من المفترض أن تسلم الشقق قبل 3 سنوات، ولكن تأخر الورشة أدى إلى تأجيل عملية التسليم، ما دفعهم للتجمع وسط الطريق الوطني و تسبب في ازدحام مروري.
وقال مجاني محمد الهادي رئيس جمعية السكن الترقوي المدعم 200 مسكن بعين نحاس، إنها ليست المرة الأولى التي يعتصم فيها المكتتبون للمطالبة بالإسراع في وتيرة الأشغال، مضيفا أن المرقي يتلاعب بمصير 200 عائلة من كثرة إطلاقه للوعود، و أشار محدثنا إلى أن القيمة المالية التي دفعها المكتتبون قبل 5 سنوات، تتراوح ما بين 70 إلى 120 مليون سنتيم، ولكن «تماطله» في بداية الأشغال، جعله يُهدّد بسحب المشروع منه.
وأضاف المتحدث أنه تم طرق كل الأبواب سابقا، من خلال إيصال المشكلة إلى والي قسنطينة، ومدير السكن ومسؤولي دائرة الخروب، وتم الرد بإمكانية سحب المشروع من المرقي ولكن أموال المكتتبين ستكون مهددة بالضياع، وهو ما اضطرهم لقبول مواصلة المقاولة للأشغال.
وأوضح مجاني أن الضغوط الكبيرة على المرقي من طرف الوالي ومدير السكن، دفعته لمواصلة الورشة، بعد أن وعد المكتتبين عن طريق كتابة تعهد عند محضر قضائي، بأن لا تتجاوز مدة إنهاء الأشغال العامين، وذلك إلى غاية تاريخ 2 ماي 2017، وعند اقتراب الموعد المحدد، تفاجأ أصحاب السكنات بنسبة الأشغال التي لا تتجاوز 15 بالمئة.
وأمام «التماطل» في إتمام الأشغال، قرر المكتتبون القيام بوقفة احتجاجية يطالبون فيها بسحب المشروع نهائيا من المقاول، مع رفع دعاوى قضائية من أجل استرجاع أموالهم التي دفعوها من قبل، مضيفين أن الورشة متوقفة منذ 21 يوما. و تعرف مشاريع الترقوي المدعم بولاية قسنطينة عموما تأخرا، ما دفع بالسلطات المحلية إلى توجيه إعذارات إلى مقاولين و التهديد بفسخ الصفقات معهم.
حاتم/ب