انتخب أمس، أعضاء المجلس الشعبي الولائي بقسنطينة، المنتخب عن «الآفلان» عبد الرحمان بوصبع خلفا لنذير عميرش، حيث فشلت مساعي المعارضين في المرور إلى دور ثان وترشيح ممثل عنهم لإزاحة الحزب العتيد من رئاسة المجلس.
وجرى الانتخاب بمقر الولاية تحت إشراف مدير التنظيم والشؤون العامة، في أجواء عادية، حيث اختار أعضاء المجلس منتخبهم عن طريق الاقتراع السري غير المباشر، و زكى 24 منتخبا المترشح الوحيد عبد الرحمان بوصبع، فيما صوت 15 عضوا بـ «لا» كما ألغيت 4 أصوات لعدم مطابقتها للقوانين.
وقد راهن المعارضون الذين بلغ عددهم نظريا 20 عضوا خلال الدورة السابقة، على المرور إلى دور ثان وترشيح ممثل عنهم ينافس مرشح جبهة التحرير الوطني ويزيح الحزب من رئاسة المجلس، لكن هذه المساعي سقطت في الماء، إذ تحصل «الآفلان» على 5 أصوات إضافية من كتل أخرى، فيما تراجع عدد المعارضين بخمسة أصوات، وهو ما يعكس وجود اتفاقيات في الكواليس.
وذكر الرئيس الجديد الذي سينصب رسميا في الأسابيع القادمة، في تصريح لوسائل الإعلام، بأنه سيتخلى عن قبعته السياسية داخل المجلس، و «سيمد يده» لجميع التشكيلات السياسية، متعهدا بخدمة مصالح المواطنين على جميع المستويات، كما أكد أنه سيعتمد على الكفاءات في تسيير المجلس ولجانه مشيرا إلى أن الرئيس السابق قد بذل مجهودات معتبرة، و قال إنه سيسعى إلى تثمين ما أنجز واستدراك النقائص المسجلة.
وتجدر الإشارة إلى أن السيد بوصبع الذي يبلغ من العمر 58 عاما، كان عضوا في البرلمان و منتخبا في المجلس الشعبي الولائي، كما كان إطارا ساميا بوزارة البريد والمواصلات. ل/ق