يشتكي منتجو الحبوب الشتوية بقسنطينة، من ندرة في أدوية مكافحة الأمراض الطفيلية الناجمة عن الانخفاض الكبير في درجة الحرارة وارتفاع نسبة الرطوبة، بعد أن ظهرت أول بؤر لها في البلديات الشمالية، قبل أن تنتشر في باقي أرجاء الولاية.
و لم يتمكن الفلاحون الذين أصيبت حقولهم بهذه الطفيليات، والصدأ الأصفر، من الحصول على الأدوية للقيام بدورة ثانية، حسب عوان سليمان الأمين الولائي لاتحاد الفلاحين، و الذي أرجع ذلك إلى غياب الإرشاد الفلاحي في الميدان، كما يشتكى المزارعون من الانتشار الكبير لعشبة البروم التي فتكت بمساحات كبيرة جدا ولم تتمكن الأدوية المتوفرة من مكافحتها، وسط تخوفات من مصير المحاصيل التي سيكون من الصعب استقبالها من طرف تعاونية الحبوب، جراء الخطر الذي تشكله على محتوى المخازن.
وفي هذا الصدد أكد عوان أن ذلك يعود إلى سياسة استغلال الأراضي المعطلة التي اعتمدتها الوزارة الوصية في الدورة الفلاحية، حيث أنها لا تمنح، حسبه، الوقت الكافي لاستراحة الأرض، و تحول دون المكافحة الميكانيكية لمختلف الحشائش الضارة وعلى رأسها «البروم» التي يجب القضاء عليها ضمن ثلاث مراحل، منتقدا ما أسماه بالغياب الكلي للغرفة الفلاحية في هذا الخصوص.
أما الأمين العام للغرفة الفلاحية بقسنطينة، بن الشيخ يوسف هشام، فأوضح للنصر أن هذه الطفيليات ظهرت خلال الأيام القليلة الماضية مع انخفاض درجة الحرارة، من شمال الولاية، وقد تدخلت هيئته وقامت، مثلما أضاف، بتوفير الأدوية اللازمة، و ذلك بالتنسيق مع كل المتدخلين في القطاع، مؤكدا أن لجنة من الغرفة نزلت نهار أمس الأول إلى الميدان، لتقييم الوضع في بلدية عين عبيد.
وقد حاولنا الاتصال بمدير المصالح الفلاحية وكذا مدير تعاونية الحبوب والبقول الجافة للحصول على معلومات أكثر لكن دون جدوى، فيما علمت النصر من بعض المصادر بأن الأمراض الطفيلية امتدت إلى المساحات المزروعة بقولا جافة. ص.رضوان