تواجد صبيحة أمس، عشرات المواطنين أمام مقر ديوان والي قسنطينة، للمطالبة بمنحهم سكنات اجتماعية وإخراجهم من المشاكل والظروف الاجتماعية التي يقولون إنهم يعيشونها جراء تأخر دراسة الملفات، فيما تحصل بعضهم على مقررات استفادة مسبقة دون أن يرحلوا، كما طالب آخرون بالرد على الطعون التي أودعوها بعد إسقاط أسمائهم من القوائم.
وأكد بعض طالبي السكن الاجتماعي للنصر، أن ملفاتهم وضعت على طاولة المسؤولين بدائرة قسنطينة منذ أكثر من 20 سنة، ولم تعرف أي جديد، بل تتم مطالبتهم بتجديد الوثائق في كل مرة، حيث ذكر قاطنون بأحياء السويقة وبلوزداد وفيلالي والمنشار وغيرها، أنهم يشعرون بالتهميش جراء منح السكنات لأصحاب الملفات التي وضعت سنة 2014، و قالت إحدى الطاعنات في السن إن المدة التي انقضت منذ وضعها للملف، تفوق سن الذين استفادوا مؤخرا، حسب تعبيرها.
وأكدت محتجة أخرى يتجاوز عمرها 60 سنة، أنها تتواجد في الشارع رفقة بناتها لأن صاحب المنزل الذي كانت تكتريه بحي بلوزداد، قرر عدم تجديد العقد، لتجد نفسها دون مأوى، لتضيف سيدة تقطن بحي محاذي لمقبرة وسط المدينة، أنها تعيش رفقة 7 أفراد في غرفة واحدة، فيما ذكرت أخرى أنها تقطن في السويقة لكنها لم تستفد عكس بقية السكان، خاصة وأنها مطلقة و مسؤولة عن 3 أطفال، كما قالت إحدى المحتجات إنها تقطن في كوخ بحي القماص رفقة 4 أبناء و زوجها وهي مصابة بأمراض مزمنة. و ذكرت مواطنة أنها حصلت على وصل الاستفادة سنة 2013 وانتظرت كثيرا، دون أن تجد من يشرح لها أسباب تأخر ترحيلها، مثلما قالت.
كما تواجد في نفس المكان أصحاب الطعون المتعلقة بقائمة السكن الاجتماعي بالخروب التي أفرج عنها في 17 أكتوبر من سنة 2018، حيث أكد أحدهم أنه أدرِج في القائمة بشكل عادي، ولكن تم إسقاط اسمه في ما بعد، ليقوم بإيداع طعن دون جديد يذكر، مضيفا أن لجنة من دائرة الخروب عاينت مكان إقامته رفقة عائلته الكبيرة وهو الذي يعتبر رب أسرة وله العديد من الأبناء.
فيما أوضحت محتجة أخرى تقول إنها مقصية من نفس القائمة، أنها جاءت للمطالبة بسكن في غياب زوجها الذي يتكفل بجلب لقمة العيش، وأوضحت أن نهاية عقد كراء المنزل التي تقطن به ستكون شهر جويلية المقبل، في حين أنها لا تملك أي مكان تلجأ له رفقة عائلتها الصغيرة، مضيفة أن زوجها كان ضمن قائمة المستفيدين وتم إسقاط اسمه دون سابق إنذار، كما أكدت أن لجنة الدائرة زارت مكان إقامتها منذ فترة، و تلقت وعودا رفقة 14 عائلة أخرى بأنهم سيكونون معنيين بالقائمة التي نشرت قبل أشهر ولكن لم يحدث ذلك.
وحضر أحد المواطنين القاطنين في كوخ قصديري بمدينة بكيرة، مكان الاحتجاج، حيث اتضح أنه معاق ويعيش على منحة ذوي الاحتياجات الخاصة التي لا تزيد عن 3000 دج، و ذكر المعني أنه ينتظر دوره في الحصول على سكن اجتماعي منذ سنة 2002 تاريخ وضعه لملف الاستفادة ، حيث تلقى حسبه ، وعدا من دائرة حامة بوزيان بأن المسألة ستحل دون حدوث ذلك، رغم أنه رب لعائلة تتكون من ستة أفراد وكل ما يطلبه هو سكن محترم، على حد تعبيره. حاتم/ب