دقّ القاطنون بمنطقة البياضي، ببلدية حامة بوزيان، بقسنطينة، ناقوس الخطر بعد تسجيل انزلاق محسوس في الأرضية التي بني عليها الحي، وظهور تشقُّقات عميقة وواضحة على المباني، وميلان العديد منها، حيث باتت الانهيارات تتهدَّد حياة الساكنة.
وتنقلت النصر إلى الحي الذي يقع بالجهة الغربية للحامة، وهو تجمّع سكني شعبي تترامى البنايات الفردية على جنباته، حيث يلاحظ الداخل إليه وجود العديد من المباني التي تعاني تشققات ظاهرة للعيان، مع ميلان الكثير منها، وهذا راجع حسب سكان الجهة إلى انزلاق التربة بفعل المياه المتروكة، وكذا مياه الصرف الصحي القادمة من أعالي البلدية، إلى جانب اهتراء قناة رئيسية للصرف الصحي، أنجزت سنوات التسعينات، ولم تقُم السلطات التقنيّة على مستوى المجلس الشعبي البلدي باستبدالها تبعا لتصريحاتهم.
و حسب حمزة رياض، أحد أكبر المتضرِّرين من مشكلة انزلاق التربة، فقد تعرّض منزله لتشققات عديدة جعلته غير صالح للسكن، بتاتا، بل وباتت أسرته الصغيرة مهدَّدة بالموت في أية لحظة، في حال وسقوع السقف أو الجدران على رؤوسهم، مرجعا السبب الرئيس وراء ذلك إلى قناة الصرف الصحي الرئيسية التي تمرُّ بجانب منزله، حيث تسربت كميات كبيرة للمياه القذرة منها، على مرِّ السنوات، وأدَّت إلى كارثة داخل منزله الجديد، والذي بات خائفا اليوم من المكوث به رفقة عائلته، حتى لا يخسر أحدهم.
وتتقاسم عديد المنازل الأخرى نفس الوضعية الخطيرة، بظهور التشققات على الأعمدة الإسمنتية والجدران، وحتى الأسقف، وميلانها بشكل واضح، ورغم زيارة رئيس البلدية للمنطقة، وتقديمه تطمينات، في وقت سابق، إلا أنَّه لا جديد يذكر بخصوص وضعية حوالي 500 عائلة بالبياضي، حسب السكان، علما أن القطع الأرضية التي أنجزت عليها المنازل اشتريت بعقود عرفية.
رئيس المجلس الشعبي البلدي بحامة بوزيان، عبد الرزاق فيلالي، أجابنا بشأن الإشكال المطروح بحي البياضي، وهو انزلاق التربة وتشقُّق المباني، بالقول أنَّ مصالحه قامت بمراسلة رسمية لهيئة الرقابة التقنية للبناء «سي.تي.سي»، بقسنطينة، من أجل معاينة المنطقة، وتقديم دراسة تقنية سيتمُّ على ضوئها اتخاذ قرارات في صالح المتضررين، ومنها الحلُّ المتاح في الوقت الراهن وهو منح إعانات البناء الريفي للأشخاص الأكثر تضرُّرا.
فاتح/ خ