تجمع، صباح أمس الأربعاء، عمال وموظفون بجامعة قسنطينة 2 عبد الحميد مهري بالمدينة الجديدة علي منجلي، أمام مقر مديريتها، من أجل الاحتجاج و المطالبة بتسوية مجموعة من الانشغالات، حيث نددوا بما أسموه «تهميشا للشريك الاجتماعي» و عدم ترقية العمال و تأخر تسديد بعض المستحقات المالية، كما انتقدوا الدور الذي تقوم به لجنة الخدمات الاجتماعية.
واعتصم العمال و الموظفون، الذين بلغ عددهم حوالي 50 عاملا، أمام بوابة المديرية التي قاموا بغلقها لعدة ساعات، وذلك بحضور الفرع النقابي لجامعة قسنطينة 2، المنضوي تحت لواء النقابة الوطنية المستقلة لمستخدمي الإدارة العمومية، حيث طرحوا مجموعة من المطالب و الانشغالات، التي كانت السبب الرئيسي حسبهم، في القيام بهذا الاحتجاج.
و من بين الانشغالات التي ذكروها و قاموا بتوثيقها في إشعار بوقفة احتجاجية، أرسل للجهات المعنية، ما أسموه «ابتزاز» العمال و الموظفين من خلال «تهميش» ممثليهم و الشريك الاجتماعي في العديد من القضايا، و كذا حديثهم عن «عدم وجود نية صادقة» في تغيير المناصب المالية المخصصة لترقية مختلف العمال و الموظفين، إضافة إلى اتهامهم للإدارة بتغليط الوزارة عن الأسباب الحقيقية لطلب تغيير توزيع المناصب مما أدى لرفضها للتغيير دون أي سبب.
و يقول ممثلو العمال بأن الإدارة تصر على تهميش الموظفين وعدم ترقيتهم رغم سنوات الخبرة الطويلة، كما نددوا بـ «تأخر» تسديد المستحقات المالية الخاصة بترقية الموظفين و العمال و الترقية في الدرجة، وكذا «رفض» الإدارة ولجنة الخدمات الاجتماعية تسليم التقرير المالي و الأدبي للشريك الاجتماعي، إضافة لما أسموه تهرب الإدارة وعدم تبليغ الشريك الاجتماعي بالاعتمادات المالية المخصصة للجنة الخدمات الاجتماعية، التي يقولون بأنها مررت برنامجا يرتكز على الرحلات السياحية فقط، و بأسعار مرتفعة ليست في متناول جميع العمال.
و اتهم العمال لجنة الخدمات الاجتماعية بعدم قيامها بدورها الأساسي، من خلال «تهميش» النقل و الإطعام و الإعانات الاجتماعية، متهمين الإدارة أيضا بالتماطل في معالجة قضايا و مشاكل الموظفين و العمال، وكذلك انتهاج ما أسموه بالتهديد و التخويف من طرف بعض المسؤولين، بالإضافة إلى انشغالات أخرى كتعطيل نشاط الفرع النقابي وعدم تخصيص مكتب له وعدم الرد على مراسلاته، فضلا عن عدم التوقيع على محاضر الاجتماع الخاصة به.
وقد هدد الفرع النقابي بالدخول في إضراب، إذا لم تستجب الإدارة للمطالب المطروحة، في أقرب الآجال. وقد حاولنا الاتصال بمدير جامعة قسنطينة 2 لكن تعذر علينا ذلك لوجوده في مهمة في حين لم نجد في الإدارة من ينوب عنه في التصريح.
عبد الرزاق.م