نظم صبيحة أمس عمال بمستشفى البير بقسنطينة، وقفة احتجاجية ضد زملائهم شبه الطبيين الذين قاموا بغلق مدخل مصلحة الاستعجالات مساء أمس الأول، ما شل الخدمات بالمصلحة، بحجة عدم استجابة إدارة المستشفى لمطالبهم.
وعبر عدد من عمال مستشفى البير من أطباء وشبه طبيين وإداريين وعمال مهنيين عن تذمرهم من الخرجة التي قام بها العشرات من زملائهم شبه الطبيين، الذين قاموا بغلق مصلحة الاستعجالات في حدود الساعة الثانية بعد الزوال أمس الأول، واصفين الأمر بالخطير، خاصة وأن الأطباء عجزوا عن ممارسة عملهم اليومي، فيما اضطر المرضى للخروج إلى ساحة المستشفى والبقاء لمدة طويلة تحت أشعة الشمس الحارة، لعدم تمكنهم من إيجاد أماكن لهم في ظل الاكتظاظ الكبير للمحتجين بالمصلحة.
وأكد أحد الأطباء أن الوقفة الاحتجاجية التي قام بها عمال من المستشفى كانت بهدف المحافظة على استقرار المؤسسة وإطفاء نار الفتنة التي تخلقها بعض الجهات بين العمال، مؤكدا أن كل عامل في المستشفى له مطالب خاصة ولكن وجب أن تكون طريقة المطالبة بها صحيحة، مضيفا أن البعض من النقابيين يرفضون لغة الحوار مع الإدارة.
ورد بعض المحتجين من شبه الطبيين أنهم لم يقوموا بغلق المصلحة وإنما كانوا يحضرون لعقد اجتماع وفقط، مؤكدين أن مطالبهم واضحة وبأن الإدارة لم تتجاوب معهم رغم كل الطرق السلمية التي اتبعوها منذ بداية الاحتجاجات.
وقال مدير المستشفى طايق نذير أنه يفتح كل أبواب الحوار أمام الجميع، ورغم ذلك لا زال بعض عمال و شبه الطبيين يرفضون الجلوس على طاولة واحدة ، وهو ما يستحيل معه إيجاد طريقة لحل المشكلة ، مضيفا أن ما قام به هؤلاء المحتجين يبقى خطيرا وسابقة أولى في تاريخ المستشفى الذي لم يسبق له وأن أغلق أبوابه في وجه المرضى، كما وجه رسالة إلى كل فئات العمال مفادها أن الإدارة ترحب بأي مقترح أو أي حوار يعود بالفائدة على مستشفى البير الذي يبقى من أفضل المؤسسات الاستشفائية في قسنطينة.
حاتم/ب