دخلت أمس، 6 أسواق جوارية حيز الخدمة في ولاية قسنطينة، تحسبا لشهر رمضان، بمشاركة أزيد من 78 متعاملا اقتصاديا، عرضوا مختلف المواد الغذائية واسعة الاستهلاك على غرار السميد، الحليب ومشتقاته، الخضر والفواكه وغيرها، وذلك بأسعار تنافسية بعد منح الأولوية للتواجد في هذه الأسواق للمنتجين قبل تجار الجملة والتجزئة، وعرف السوق المنظم بحي «الشهداء» إقبالا كبيرا من طرف العائلات في أول أيامه.
وأكد مدير التجارة لولاية قسنطينة، مرداس سيد علي، في تصريح للنصر، دخول 6 أسواق جوارية حيز الخدمة أمس، وهو الموعد الذي تحدد قبل فترة بفتح الأسواق قبل 15 يوما من موعد حلول شهر رمضان، فيما أوضح أن سوقين سيفتحان اليوم، ليرتفع عدد الأسواق إلى 8 على مستوى كل دوائر الولاية، ما يتيح فرصة التسوق لكل قاطني قسنطينة كل حسب منطقة إقامته.
وأضاف المتحدث، أن الأسواق التي فتحت أبوابها أمام الزبائن أمس، تقع في كل من التوسعة الغربية لعلي منجلي والثاني بمحاذاة المركز الثقافي وسط مدينة عين سمارة، وسوق حي الشهداء في بلدية قسنطينة، وعلى مستوى المستودع المقابل للمركز التجاري مقرود رابح بزيغود يوسف، وبالسوق الجواري الموجود بالوحدة الجوارية 1 في المقاطعة الإدارية علي منجلي، وعلى مستوى محطة المسافرين بالخروب، وفي المكتبة البلدية بعين عبيد، على أن يدخل سوقين حيز الخدمة بداية من اليوم.
وأفاد مدير التجارة، أن الأسواق عرفت مشاركة معتبرة، بتواجد أزيد من 78 متعاملا اقتصاديا في هذه الأسواق أمس، ويبقى العدد مرشحا للارتفاع أكثر بدخول سوقين حيز الخدمة اليوم، مضيفا أن المديرية تعمد إلى إشراك منتجين مباشرين في هذه الأسواق وتفضيلهم على تجار الجملة والتجزئة، لضمان تنافسية للأسعار، موضحا أن المواد الغذائية المعروضة هي الأكثر استهلاكا من طرف المواطنين، على غرار التركيز على توفير مواد السميد، الحليب ومشتقاته، والخضر والفواكه، موضحا أن المنتجات والسلع المعروضة ستكون متنوعة ومن عدة شركات منتجة، وبأسعار معقولة، وهو الهدف الأول للمديرية حسب المدير، والتي تسعى لتوفير مختلف المواد الغذائية بأسعار في متناول المواطن البسيط، خاصة وأن الكثير من المواد تعرف ارتفاعا في الأسعار قبيل شهر رمضان بأيام.
يذكر أن مديرية التجارة لولاية قسنطينة، شرعت في التحضير لشهر رمضان قبل نهاية السنة المنصرمة، وذلك ببرمجة عمليات رقابية على مستوى الوحدات الإنتاجية والمنتجين الخواص، للوقوف على مدى توفر مختلف المواد الغذائية واسعة الاستهلاك، كما عملت بالتنسيق مع المطاحن على رفع كمية الإنتاج كما هو الحال مع ملبنة «نوميديا» في شهر رمضان، إضافة إلى رفعها عدد المستوردين للحوم الحمراء من أجل ضمان وفرتها، كما قامت بالعمل بالتنسيق مع البلديات والدوائر من أجل تخصيص فضاءات تستغل كسوق جواري، مع ضبط قوائم فرق الرقابة التي ستكثف من نشاطها خلال شهر رمضان لمنع أي تلاعبات في الأسعار أو محاولة مضاربة أو بيع سلع غير متطابقة سواء من حيث النوعية أو النظافة أو غيرها من الشروط التي وجب أن تتوفر بها.
وأخذت «النصر» سوق حي الشهداء الواقع ببلدية قسنطينة، كعينة للوقوف على مدى إقبال المتسوّقين على أسواق «الرحمة» تحسبا لشهر رمضان، أين صادفت تواجد مدير التجارة والأمين العام للغرفة التجارة والصناعة «الرمال»، اللذين كانا يقومان بتقديم تعليمات وإرشادات للمتعاملين الاقتصاديين المتواجدين في هذا السوق، وقبل الوصول إلى السوق شهدنا ازدحاما مروريا من الطريق الممتد من مدخل حي «بودراع صالح» وصولا إلى الباب الكبير للسوق، وذلك بسبب التوافد الكبير من طرف المواطنين في أول الأيام، مع تسجيل اكتظاظ لحظيرة ركن السيارات المقابلة للسوق.وعرف السوق توافد العشرات من العائلات، إضافة إلى عدد معتبر من النساء اللواتي قصدن السوق، للاطلاع على أنواع السلع المعروضة للبيع، خاصة وأن هذا السوق ينظم في نفس المكان منذ سنوات، ما جعل العائلات القاطنة في هذا الحي والمناطق المجاورة تتوافد عليه بقوة، وبإلقاء نظرة على نوع المواد المعروضة للبيع، وقفنا أن السوق مقسم إلى جزئين الأول مفتوح، يتوفر على مربعات لبيع الحلوى التقليدية والألبسة، يقابله محل يعتبر الأكثر اكتظاظا بالعنصر النسوي بتوفيره الأواني الفخارية المختلفة والأواني المنزلية وسلاّت بلاستيكية وكل مستلزمات المطبخ ومواد صنع الحلويات وبعض الأطباق وغيرها.
كما شرع بائع للخضار والفواكه والتوابل والأعشاب والمكسرات في نشاطه، إضافة إلى مربع لبيع الأفرشة والأغطية، بمحاذاة مربع لبيع أحذية الأطفال والألبسة المختلفة، فيما يوجد سوق جواري مغطى كان به عدد من التجار بصدد نقل سلعهم من داخل الشاحنات إلى المربعات، وشهدنا تواجد عدة منتجين شرعوا في عرض منتجاتهم، على غرار مصنع محلي بقسنطينة عرض مختلف منتجاته سواء كانت حبوب جافة أو عجائن وكذا مياه معدنية لإحدى شركات المياه، ومنتجات تحلية «فلان» والتي تستهلكها كثيرا العائلات الجزائرية في شهر رمضان، وحلويات أخرى إضافة إلى مواد الفرينة والخل والسميد و«الخطفة» ومصنع آخر للحبوب الجافة وغيرها، ولاحظنا أن العارضين يتمثلون في منتجين مباشرين دون تدخل وسطاء من شأنهم رفع الأسعار، وهو ما أكده مدير التجارة عند معاينته المباشرة لبعض النشاطات، أين أوضح أنه متأكد من أن الأسعار ستكون تنافسية وأقل من تلك المعتمدة خارج هذه الأسواق، بفضل عرض المنتجين سلعهم مباشرة إلى الزبون، مؤكدا أنه معيار نجاح مثل هذه الأسواق.
حاتم / ب