رفض سكان حي الدقسي عبدالسلام «2»، بقسنطينة، تحويل الملعب الجواري بالمنطقة إلى سوق نهاري للتجار الفوضويّين، بعدما تناهى إلى مسامعهم تجميد قرار إعادة تهيئة المرفق الرياضي، وتخصيصه للباعة غير النظاميين، ما دفع إلى جمع الإمضاءات للوقوف ضدَّ هذا القرار.
وحسب مجموعة من سكان الحي، التقت بهم «النصر»، فإن الشجارات والمشاكل التي نشبت مؤخرا بين الباعة والتجار غير النظاميين ببولقرع وضواحيه، وتشويه المحيط العام، وراء قرار تحويل الملعب الجواري الوحيد بالمكان، إلى نقطة لبيع الخضر والفواكه، ومختلف السلع الاستهلاكية، حيث علم السكان أن القرار اتخذته الدائرة لتحويل المساحة التي كانت ملعبا، لسوق نهاري ، وتم تحديد المساحات التجارية للمعنيين، بالرغم من وجود قرار سابق يقضي بإعادة تهيئة البساط الاصطناعي للملعب، وهذا تحت وصاية مديرية الشباب والرياضة بالولاية.
ويلاحظ قيام مصالح البلدية بعملية تنظيف وإبعاد للأتربة التي كانت منتشرة بالأرضية الإسمنتية، تمهيدا لاستغلاله، فيما يصر قاطنو العمارات المجاورة على الحفاظ على طابعه الرياضي، خصوصا بعد جمع الإمضاءات ومنحها لمديرية الشباب والرياضة و التأكيد على حتمية بقائه ملعبا جواريا.
وأكد شباب أنهم يمارسون كرة القدم بالملعب الجواري، ويرفضون تحويل مساحة اللعب والترفيه وممارسة الرياضة إلى مربعات تجارية، ، حيث أشاروا إلى أنه المتنفس الوحيد بالجهة، ولا يمكن الاستغناء عنه، مفسرين انتشار الشجارات العنيفة في الآونة الأخيرة لعدم وجود مكان للعب ، والتنفيس، وهو ما يستدعي، حسبهم، إعادة النظر في القرار.
و أكد مصدر مسؤول، أن قرار تحويل ساحة اللعب، أو الملعب الجواري القديم إلى مربعات خاصة بالتجار، اتخذه المجلس الشعبي البلدي لقسنطينة، وليس الدائرة، وهذا نظرا لتدهور الوضع به، وتحوُّله إلى وكر لممارسة الانحرافات ، ليلا، ما دفع إلى تبني فكرة جعله مكانا بديلا وقانونيا للتجار وباعة الخضر والفواكه أمام بولقرع، وعلى حافة الطريق.
فاتح/ خ