برمجت مديرية الشركة الجزائرية لتسيير شبكة نقل الكهرباء بقسنطينة، عدة مشاريع لتمديد شبكتها على 509 كيلومترات عبر الولاية، حيث تقدر تكلفتها بما يقارب 2400 مليار سنتيم لإنجازها من السنة الجارية إلى غاية عام 2025.
وعرض ممثلو المديرية على وزير الطاقة خلال زيارته لقسنطينة، المعطيات الخاصة ببرنامج مشاريع نقل الكهرباء على مستوى الولاية من العام الجاري إلى 2025، حيث قدّرت الشركة تكلفة مجمل المشاريع بـ 2380 مليارا و923 مليون سنتيم، ستخصص 648 مليار سنتيم منها لتمديد شبكة التوزيع على مسافة 509 كيلومترات، تُقسم إلى 155 كيلومترا من خطوط ذات جهد 220 كيلوفولت بقيمة 210 مليار سنتيم و347.6 كيلومتر من خطوط ذات جهد 60 كيلوفولت و6.4 كيلومتر من الأسلاك بنفس قيمة التوتر بتكلفة مالية تتجاوز 431 مليارا. وسيرتفع طول الشبكة الكهربائية بعد ست سنوات من حوالي 356 كيلومترا مسجلة إلى غاية نهاية الشهر الماضي، إلى أكثر من 855 كيلومترا على مستوى الولاية.
ويتوزع الشق الثاني من المبلغ المذكور على إنجاز 10 مراكز تحويل للكهرباء، منها ثلاثة ذات توتر 220/60 كيلوفولت بقيمة 750 مليار سنتيم، حيث يقع أولها بمنطقة ابن زياد ويتوقع استلامه بعد ثلاث سنوات، بينما يقع الثاني والثالث في كل من ديدوش مراد ومنطقة عين سمارة 2، ويتوقع استلامهما بعد ست سنوات.
أما مبلغ 910 مليار سنتيم فسيخصص لإنجاز 7 مراكز تحويل ذات توتر 60/30 كيلوفولت، يقع أولها في عين نحاس وينتظر أن يستلم في السداسي الثاني من العام القادم، وهي النقطة التي شملتها زيارة وزير الطاقة الأخيرة، فضلا عن مركزي سيدي مسيد والبعراوية اللذين سيستلمان بعد ثلاث سنوات ومراكز سركينة ولابريش وزواغي التي ستستلم بعد 5 سنوات ومركز عين الباي 2 سنة 2023.
وتضم تقديرات شركة تسيير شبكة نقل الكهرباء غلافا ماليا بقيمة 72 مليار سنتيم موجهة لخمسة مشاريع أشطر من مراكز تحويل أخرى تقع بعدة مناطق، على غرار الخروب وديدوش مراد و ماسينيسا وعين سمارة، حيث يرتقب استلامها ما بين السنة الجارية إلى غاية 2022، في حين يُتوقع أن ترفع القدرة الظاهرية للدائرة الكهربائية بـ 1640 ميغا فولت أمبير، لتصبح على مستوى الولاية 2280 ميغا فولت أمبير في سنة 2025 بعد استلام كافة مشاريع المراكز وعمليات تمديد الشبكة.
ويُذكر أن السلطات المحلية لولاية قسنطينة ذكرت في أكثر من مناسبة مشكلة نقص التزويد بالطاقة الكهربائية في الأقطاب العمرانية الجديدة، خصوصا بعد عمليات الإسكان الواسعة التي تشهدها الولاية وإنجاز مشاريع قاعدية كبرى، مثل تمديد خط الترامواي إلى غاية المدينة الجديدة علي منجلي، في حين يواجه المواطنون من حين لآخر انقطاعات متكررة، وبالأخص في فترات بلوغ استغلال التيار ذروته في موسم الحر، كما أن توسيع النسيج الصناعي عبر الولاية يتطلب كميات كبيرة من الطاقة الكهربائية.
سامي.ح