يطالب سكان حي الأمل بسيساوي في قسنطينة، بمواصلة أشغال التهيئة المتوقفة منذ 3 أسابيع، ما جعل الحي يتحول إلى ورشة مفتوحة، رغم أنهم انتظروا هذا المشروع لعدة سنوات.
وأكد السكان أنهم انتظروا لعدة سنوات قبل استفادة حيهم من هذا المشروع الذي يشمل تهيئة الأرصفة والطرقات بالإسفلت، إضافة إلى إنجاز بالوعات المياه وتوفير الإنارة العمومية، حيث انطلقت الأشغال يوم 22 فيفري الماضي، لكنهم قالوا أن المقاول المشرف عليها توقف عن العمل قبل 3 أسابيع، وقام بأخذ عتاده وآلاته ليترك الحي ورشة مفتوحة.
وأضاف المتحدثون أن المقاول شرع في أشغال التهيئة على مستوى بعض الطرقات من خلال تسوية الأرضيات مع وضع مادة «التوفنة»، حيث لم يتبق سوى تزفيتها، ولكنه توقف، و ذلك، حسبهم، بسبب عدم منحه وثائق ضرورية لممارسة عمله، والمتمثلة في الأمر بالانطلاق في الأشغال، وأوضح السكان أن الأمر تأجل منذ شهر فيفري الماضي، وهو ما اضطر المؤسسة لتجميد الورشة لغاية تسوية وضعيتها الإدارية، حسبما علموه من المقاول.
و يقول السكان إن توقف الأشغال على مستوى الحي، أدى إلى مشاكل عديدة، جراء الغبار المنبعث من الأرضية الترابية بعد عمليات الحفر التي مست الطرقات الرابطة ما بين الأزقة، مضيفين أنهم يتخوفون من بقاء الأرضية على حالها و بالتالي غرقها في الأوحال والبرك المائية في حال تساقط الأمطار، وهو ما جعلهم يطالبون بالإسراع في إنهاء الورشة قبل حلول فصل الشتاء، كما اشتكى البعض منهم من ترك أجزاء من الطرقات دون تهيئة ما جعل مركباتهم تتعرض للتلف في كل مرة.
وأكد رئيس جمعية الحي، يوسف سقاوي، أنه وبقية أعضاء الجمعية تنقلوا عدة مرات لرئيس بلدية قسنطينة، من أجل معرفة أسباب «المماطلة» رغم أن الأمر بسيط حسبه، ولكن دون جدوى، مضيفا أنه يتلقى وعودا في كل مرة دون تجسيدها، وأوضح المتحدث أن توقف المقاول عن إتمام الأشغال أدخل سكان الحي في حالة احتقان، خاصة وأن الجميع ظن أن المشاكل التي يعيشونها ستعرف انفراجا ليتفاجأوا بتجميد الورشة. و قد حاولت النصر الاتصال برئيس بلدية قسنطينة لمعرفة رده على انشغالات السكان ولكن تعذر علينا ذلك، فيما اعتذر مندوب القماص عن الرد على هذا الموضوع.
حاتم/ب