استهلك سكان ولاية قسنطينة خلال اليوم الأول من عيد الأضحى، حوالي 500 مليون لتر من الماء، حيث ارتفعت الكمية إلى الضعف مقارنة بالأيام العادية ما أدى إلى تسجيل تذبذب في التوزيع.
وأفاد مدير وكالة الحوض الهيدروغرافي «قسنطينة سيبوس ملاق»، عبد الله بوشجة، أنّ معدل الاستهلاك في الأيام العادية على مستوى ولاية قسنطينة يقدر بحوالي 298 ألف متر مكعب في اليوم، بينما قفز في اليوم الأول من العيد إلى 500 ألف متر مكعب، أي ما يعادل 500 مليون لتر من المياه.
واعتبر محدثنا أن التذبذب المسجل في التوزيع عاديّ بالنظر لتضاعف وتيرة الاستهلاك، مشيرا إلى أن التبذير وعدم استهلاك المياه بطريقة عقلانية يؤدي إلى تفاقم الوضع، في حين أكد لنا أن احتياطي المياه بولاية قسنطينة كافٍ ويضمن أريحية لسكانها من حيث توفر هذه المادة الحيوية، كما نبه إلى أن 80 بالمائة من مياه سد سيدي خليفة، الذي يستوعب 18 مليون متر مكعب، موجهة إلى قسنطينة.
وذكر محدثنا أن العيد يمثل حالة استثنائية تذبذب فيها التزويد بالمياه نتيجة لانخفاض الضغط، فيما قال أن تسعيرة المياه مدعمة في الجزائر إذ يقدر سعر الألف لتر بستة دنانير، لكن أصحاب الصهاريج يعيدون بيعها للمواطنين بـ 1200 دينار مقابل 3 آلاف لتر، ويحققون بذلك هامش ربح خيالي مقارنة بتكلفة المياه التي تدفع للدولة، مثلما قال.
وأوضح بوشجة أن الولايات الشرقية شهدت مشاكل مماثلة أيضا في عيد الأضحى، على غرار أم البواقي، لكنها لم تسجل في ولايات أخرى رغم التوقعات بوقوع تذبذب يومي العيد فيها، مثل عنابة، التي قال أنها تعرف مشاكل تزويد بالمياه حتى خلال الأيام العادية.
سامي.ح