وأكد جراح في مصلحة الأعصاب والمخ، أنه وبقية زملائه أصبحوا يفكرون في الاستقالة، رغم عملهم بذات القسم لمدة تجاوزت 10 سنوات، مضيفا أن عددهم لا يتجاوز 4 أطباء يشرفون على علاج مرضى جل الولايات الشرقية، على غرار جيجل وميلة وأم البواقي وسكيكدة وقالمة وسوق أهراس، و أكد الجراح أن المصلحة لا يمكنها استيعاب كل هذا العدد، موجها نداء للمرضى بعدم القلق عند تأخر الإسعافات أو العمليات الجراحية، خاصة أن عدد الأسرة غير كاف تماما لاستقبالهم، موضحا أن رضيعة عمرها لا يتجاوز 18 شهرا تبيت على علبتين من «الكرتون» حاليا بسبب هذا العجز.
وأضاف الطبيب أنه وبقية زملائه يقومون بأكثر من 7 عمليات جراحية في اليوم وذلك لـ 24 ساعة على 24، وهو ما يتنافى مع القوانين التي تنص مثلما يؤكد، على ضرورة ركون الجراح للراحة بين العملية والأخرى، موضحا أن بقية المستشفيات الواقعة بالمدن الأخرى على غرار علي منجلي والخروب ووادي العثمانية وشلغوم العيد وعين مليلة وديدوش مراد و عين فكرون، ترسل المرضى إليهم من أجل عمليات بسيطة تتمثل في نزع الزائدة الدودية، عوض التكفل بها لبساطتها، في حين تأتي حالات من بعض الولايات الجنوبية على غرار بسكرة وورقلة، دون أن يتم إخطارهم بوجودها، حيث يتفاجأون بالعشرات منهم ينتظرون مباشرة بعد إنهائهم لتدخل جراحي.
ح/ب