قام سكان حي جبلي أحمد، بحامة بوزيان، بقسنطينة، بتهيئة إحدى الأزقة الرئيسية بالإسمنت، في بادرة فردية للمعنيّين، بعدما جرفت مياه الأمطار غالبية الشوراع الرئيسية، مؤخرا، على غرار ما يحدث كل عام، حيث تمَّ جمع مبالغ مالية هامة والقيام بالعمل مع المتطوعين، أمام تأخّر مديرية التعمير والبلدية في تهيئة هذا التجمُّع السكاني الذي يقارب 8 آلاف نسمة.
وقرَّر ساكنة الجزء العلوي من الحي المعروف باسم «الكانطولي»، وهو أرض بوبربارة، جمع الأموال، وهذا بغرض تهيئة أحد الشوارع الرئيسية الأربعة، بعدما بات مستحيلا صعود السيارات عبره، وتحوله إلى خنادق كبيرة جرَّاء سيول الأمطار المتهاطلة، في ظل انعدام التهيئة تماما بهذا التجمع السكني الذي يعرف تزايدا كبيرا منذ سنوات التسعينات، حيث قام أصحاب المبادرة بشراء معدّات البناء اللازمة على غرار الإسمنت والرمل والحصى، والشباك الحديدي الملحوم، وهيؤوا مبدئيا جزءا هامّا من هذا الطريق، في انتظار استكمال المشروع على مسافة تقارب الـ 200 متر.
المعنيون اشترطوا جمع مبلغ 20 ألف دج عن كلِّ منزل، لتحقيق هذا الأمر على أرض الواقع، بعدما سئموا وجمعية الحي من المطالبة بالمصادقة على مشروع تهيئة جبلي أحمد، منذ العام 2014، وإلغاء صفقة التهيئة المقدرة آنذاك بـ 78 مليار سنتيم، بسبب التقشف، ليتمَّ تخفيض المبلغ إلى 38 مليارا، و18 + 16 مليارا للجهة العلوية والسفلى، مؤخرا، ليبقى القرار معلقا لدى الوزارة، في انتظار تحرير الميزانية المخصصة لذلك .
وتجدر الإشارة إلى أن الأزقة الرئيسية لهذا التجمع ببلدية حامة بوزيان، لم تعرف طريقا إلى التهيئة، منذ نشأته، وتصبح حياة الساكنة شبه مستحيلة شتاء، بسبب الأوحال والفيضانات، وانجراف التربة، وصيفا لتصاعد الغبار.
فاتح/ خ