كليات و مدرجات خالية بجامعات قسنطينة
لم يلتحق الطلبة الجامعيون وحتى الأساتذة بأقسام الدراسة عبر مختلف جامعات قسنطينة، رغم تأكيد الوزارة على ضرورة الالتحاق بالكليات وفقا للرزنامة المحددة، حيث ظلت المدرجات فارغة ولم تحدد البرامج الأسبوعية للدروس، كما لم تعلن بعض الأقسام عن نتائج الامتحانات الاستدراكية.
وقامت النصر نهار أمس، بجولة استطلاعية إلى جامعة صالح بوبنيدر بعلي منجلي، أين وقفنا على عدم قيام إدارات مختلف الكليات، بالإعلان عن مواعيد الدراسة أو رزنامة سير الدروس، حيث بدت الأقسام خالية من الطلبة ولم نجد سوى عدد قليل منهم يتجول بساحة الجامعة.
وأكد لنا طلبة جدد بالمدرسة متعددة تقنيات، أنهم قدموا من ولايات بعيدة للالتحاق بمقاعد الدراسة غير أنهم تفاجأوا بعدم التحاق الأساتذة وزملائهم، في حين ذكر لنا طلبة آخرون بكلية علوم الإعلام أن الدراسة لم تنطلق إلى حد الساعة، حيث أن التسجيلات ما تزال مستمرة بالنسبة لمختلف السنوات، مشيرين إلى أن الخلل لا يكمن لدى الطلبة فقط بل حتى في الأساتذة والإدارة، التي لم توفر إلى الآن الظروف الملائمة، للانطلاق في الدراسة.
ووجدنا كلية العلوم السياسية شبه فارغة من الطلبة، كما لم تقم الإدارة بالإعلان عن تواريخ انطلاق الدراسة و لم تكشف عن المواقيت و البرنامج، فيما أكد لنا عدد معتبر من الطلبة أنهم سيقومون بتوقيف العام الدارسي وإعادة امتحان البكالوريا، باعتبار أن التخصصات التي وجهوا إليها لا تلبي رغباتهم وهو ما أكده لنا طالب بكلية الهندسة المعمارية، الذي قال إنه تحصل على معدل 15 وتم توجيهه إلى الدراسة في هذا التخصص.
وقد سجلنا نفس الوضع بجامعة عبد الحميد مهري، وكذا جامعة الأمير عبد القادر، إذ لم يلتحق الأساتذة والطلبة بمقاعد الدراسة، حيث ما تزال عمليات التسجيل والتحويل مستمرة، فيما يفضل الطلبة الجلوس بالمكتبة أو الأقسام الفارغة، غير أن الدراسة انطلقت باحتشام ببعض الكليات بالجامعة الاسلامية رغم أنها لم تسجل أي إضرابات خلال العام الفارط.
ويؤكد طلبة منضوون تحت لواء تنظيمات طلابية بجامعتي عبد الحميد مهري وصالح بوبنيدر، أن جل الكليات ما زالت مهجورة، ولم يلتحق بها الطلبة والأساتذة، حيث ما تزال بحسبهم بعض الأمور عالقة، على غرار التسجيل والتحويلات، مؤكدين أن الانطلاق الفعلي للدراسة، لن يكون قبل بداية شهر أكتوبر بالنسبة للملتحقين الجدد، أما فيما يخص طلبة السنوات الأخرى فمن المرجح أن تنطلق منتصف الشهر المقبل.
وأصبحت ظاهرة تأخر الدخول الجامعي عن مواعيده الرسمية، أمرا مألوفا يتكرر في كل موسم دخول، لكن أساتذة أكدوا للنصر، أن هذا العام يكتسي طابعا خاصا بسبب الإضرابات التي كادت أن تعصف بالموسم الفارط، كما سبق لنقابة "الكناس" وأن أكدت للنصر، أن هذه الممارسات قد تغلغلت ومست جميع الجامعات الوطنية، وهو ما يستدعي بحسبها، تدخل جميع الهيئات الفاعلة للحد من هذا الوضع القائم.
لقمان/ق