يشتكي أولياء تلاميذ حي الجلولية وغمريان، بضواحي بلدية حامة بوزيان، بقسنطينة، من غياب خدمة الإطعام المدرسي على مستوى المؤسسات التربوية الموزعة بالمنطقة في الأطوار التعليمية الثلاثة، حيث يضطرُّ المتمدرسون للانتظار حتى انتهاء الدوام، والرجوع إلى المنازل، من أجل تناول وجبة كاملة.
وقام المعنيّون بإرسال شكاوى للسلطات المحليّة المعنية، لإشعار المسؤولين بعدم حصول أبنائهم على وجبات سواء ساخنة أو باردة منذ الدخول المدرسي للعام الجاري، حيث تباينت الأسباب حول ذلك، سواء بغياب الربط بشبكة الغاز الطبيعي على مستوى بعض المؤسسات، أو نقص اليد العاملة المؤهلة لضمان الوجبات، ليبقى التلاميذ، خصوصا صغار السنّ بالابتدائيات، دون وجبة لرفع السعرات الحرارية، إلى غاية الرجوع للبيوت بعد انتهاء الدوام الجزئي صباحا.
ويقصد مؤسسات الجلولية، خصوصا منها الإكمالية والثانوية، تلاميذ يأتون على بُعد عديد الكيلومترات، من أحياء الشراكات و قايدي عبد الله و غمريان و شعبة المذبوح، وهو ما يثقل كاهل الأولياء في دفع مستحقات النقل، لقلّة هذه الوسائل الممولة من البلدية، من جهة، وكذا محاولة توفير ثمن ولو وجبة بسيطة لأبنائهم إلى غاية الرجوع مساء إلى منازلهم، فيما يزداد الخطر على المتمدرسين بالتنقل إلى الجهة المقابلة، واجتياز الطريق الوطني رقم 27، من أجل بلوغ المحلات للحصول على وجبة خفيفة.
بالمقابل، أفاد مصدر مسؤول أنَّ ثانوية الجلولية الجديدة، الشهيد احميدة، قد تمَّ ربطها مؤخرا بالغاز الطبيعي، إلى جانب الاعلان عن مناقصة لتمويلها بالمواد الضرورية لفتح المطعم المدرسي، على أن تكون جاهزة لتوفير الوجبات للمتمدرسين قبيل منتصف شهر أكتوبر الجاري، وبالتالي القضاء على هذا الإشكال نهائيّا.
فاتح/ خ