احتج، صباح أمس، أساتذة بثانوية عبد الحميد مهري في بلدية عين عبيد بولاية قسنطينة، بالتوقف عن التدريس، و ذلك اعتراضا على قرار يقضي بعدم المصادقة على مداولة لمجلس الأساتذة، سبق لها أن رفضت إعادة عدد من التلاميذ للسنة.
و تم تسريح المتمدرسين على الساعة التاسعة صباحاً، بعد أن قرر أساتذة الدخول في إضراب عن العمل والتوقف عن التدريس، و ذلك تعبيرا عن اعتراضهم على قرار مديرية التربية بإعادة إدماج 7 تلاميذ، و الذين لسبق مجلس الأساتذة خلال دورته الخاصة بالنظر في التماسات المطرودين، أن رفض عودتهم دون تقديم طعون من الأولياء.
و قد وافق المجلس المذكور على التماسات 6 تلاميذ بإعادة الإدماج بينما تقرر توجيه 7 آخرين للحياة العملية، و قد تم ذلك حسب الأساتذة، وفقا للقوانين المعمول بها، جراء إعادة السنة لأكثر من مرة مع ضعف التحصيل العلمي، وكذا سلوكهم الذي "يتنافى مع الوسط التربوي".
رئيس جمعية أولياء التلاميذ بثانوية عبد الحميد مهري، قال للنصر إنه يلتمس من الأساتذة إعادة النظر في قرارهم، ومنح الطلاب المعنيين فرصة أخرى، مع تعهد منهم ومن أوليائهم بتحسين السلوك وبذل جهد أكبر في الدراسة حفاظا عليهم من الجنوح و آفات الشارع، مضيفا أن القضية طُرحت على رئيس فيدرالية أولياء التلاميذ صباح اليوم وهو بدوره سوف يناقشها مع مديرية التربية، التي لم نتمكن أمس من الحصول على توضيحات من مديرها.
والجدير بالذكر أن وزارة التربية كانت طلبت من مديرياتها عبر الوطن إعادة النظر في القرارات الصادرة في حق 300 ألف تلميذ تم طردهم بالولايات.
ص.رضوان