طرح نشطاء بفيدرالية المجتمع بقسنطينة، مشاكل أكدوا أن بعض بلديات الولاية تشهدها، على غرار الطرقات المهترئة وغياب الإنارة العمومية و كذا نقص مناصب الشغل المفتوحة، كما تطرقوا إلى أزمة السكن و إلى عدم إتمام مشاريع بسبب اعتراضات بعض الفلاحين.
وقالت رئيسة المكتب البلدي لابن باديس خلال لقاء نظمته الفيدرالية مؤخرا، إن طرقات بلدية بن باديس أصبحت غير صالحة تماما للسير سواء بالنسبة للمركبات أو للراجلين، بسبب اهترائها وعدم القيام بتهيئتها من طرف الجهات المسؤولة منذ مدة طويلة، كما تحدثت عن انعدام الإنارة العمومية في عدة أحياء.
وأضافت الناشطة، أن أبرز مشاكل سكان البلدية، هي المفرغة العمومية بسبب مخلفاتها المضرة بالصحة، كما تحدثت عن بناء أحد المواطنين لمنزل على مساحة تقع فوق شبكة المياه والصرف الصحي، وهو ما حرم عشرات العائلات من المياه الصالحة للشرب كما تسبب في انسداد البالوعات ومختلف القنوات.
و تطرقت المتحدثة إلى وضعية قاعة للعلاج بمنطقة سيدي عمار بذات البلدية، تم إنجازها سنة 2012، مضيفة أن الوالي شدد حينها على ربطها بقنوات الغاز وتزويدها بالكهرباء، دون أن يتم ذلك، زيادة على أنها مجهزة حاليا بمختلف المعدات اللازمة، ولكنها تبقى غير مستغلة لأسباب غير معروفة، حسب الناشطة.
كما تحدث رئيس مكتب أولاد رحمون، عن البطالة التي قال إن شباب هذه البلدية يعيشونها، حيث طالب بتوظيف أبناء المنطقة ولو بنسبة 70 بالمئة من إجمالي اليد العاملة في شركة «نفطال»، فيما قال رئيس مكتب حامة بوزيان إن هناك أشغالا متواصلة حاليا على مستوى طريق أنجز بغرض فك الخناق المروري على مدخل المدينة، ليؤدي مباشرة إلى المحور الدوراني بديدوش مراد، ولكنه يمر في نفس الوقت على مساحات معتبرة خاصة ببعض الفلاحين، الذين يرفضون، حسبه، تواصل ورشة هذا المشروع، بسبب خسارتهم لمساحات معتبرة، فيما تم تعويضهم «مقابل 6 ملايين سنتيم فقط»، مقترحا إنجاز جسر عوض شق طريق وسط الأراضي الزراعية.
أما رئيس مكتب الخروب وعلي منجلي، فقد طرح ما أسماه بمشكلة التوسع العمراني على حساب المساحات الخضراء، وهو ما حصل حسبه، في الوحدة الجوارية 9، حيث بدأت أشغال إنجاز دار حضانة داخل مجمع سكني، ما يجعل إحدى العمارات محاصرة من كل الجهات، كما «لم يحترم» المقاول المشرف على الأشغال المساحة الضرورية الفاصلة بين كل منشأ وآخر، إضافة إلى استغلاله لوعاء كان مخصصا ليكون مساحة خضراء، كما تحدث عن الاكتظاظ الحاصل في الفرعين البلديين بعلي منجلي من أجل استخراج الوثائق الإدارية اللازمة، وأضاف عضو بمكتب قسنطينة، أن جل المشاكل عبارة عن انعدام التهيئة الحضرية و أزمة السكن.
وأكد رئيس فيدرالية المجتمع المدني بقسنطينة، عبد الحكيم لفوالة، خلال الاجتماع، أنه سيعيد تنصيب بعض المكاتب بسبب عدم مشاركة أعضاء تم اقتراحهم من طرف رؤساء المكاتب البلدية الذين طالبهم بحسن الاختيار مستقبلا، كما دعا الحاضرين إلى عدم الانتقاد دون تقديم حلول بديلة. وستتم عملية إعادة التنصيب خلال نهاية الشهر الحالي، لتكون البداية مع مكتب عين سمارة حيث ستشمل تدريجيا باقي البلديات.
حاتم/ب
