تدهور المحيط الخارجي لتحصيص 1200 مسكن، بأعالي منطقة جبل الوحش، بقسنطينة، بشكل واضح، لاهتراء الطرقات وتسربات المياه، فيما يطرح الساكنة مشاكل تتعلق بالأمن والنقل وحركة المرور وانعدام مساحات اللعب والرياضة، رغم إحصاء قرابة 10 آلاف نسمة بالحي.
وحسب مسؤولي جمعية الحي المسماة حسن الجوار، بجبل الوحش، فإنَّ التجمع الحضري صار «لا حضريا» بسبب تسربات المياه، التي تواصلت على مستوى أحد الأزقة لمدّة عام كامل، دون تدخُّل من الجهات المسؤولة رغم إبلاغها، فيما لم تتم إعادة تهيئة شبكة الطرق الداخلية المهترئة و الأرصفة، مثلما لاحظته النصر، رغم أنَّ الأمر يتعلق بتحصيص مسجّل بشكل قانوني منذ الثمانينيات، ويضمُّ فيلات وعمارات وترقيات عقارية فاخرة.
كما أنَّ موضوع مساحات اللعب للصغار، والترفيه، غير الموجودة، أمر يؤرق الأولياء وكبار السن، حيث لا يوجد مكان للجلوس فيه. الأمين العام للجمعية، طرح انشغالات أخرى منها توفير أخصائيين على مستوى العيادة متعدّدة الخدمات، والتي لم يمض على افتتاحها سوى ثلاثة أعوام، وتقدمت الجمعية أيضا بطلب لتحويل سوق جواري مغطّى إلى قاعة مغلقة متعدّدة الرياضات، نظرا لعدم وجود ملعب جواري واحد بالجهة، وهو ما تمَّ رفضه بشكل غير مباشر بعد موافقة السلطات على تحويل السوق المشيد، مؤخرا، وصُرف عليه حوالي 13 مليار سنتيم، إلى مقرّ متقدم للحماية المدنيّة، تحت مبرر ضرورة وجود هذا النوع من المرافق بالقرب من غابة جبل الوحش، بعدما اشتعلت النيران بكثافة بها الصيف الفارط.
وقدمت الجمعية مثالا عن واقع الرياضة بحي الجهة الشرقية من الولاية، حيث ينشط فريق «دوك» جبل الوحش بإمكانيات شبه منعدمة، ويتدرب بملاعب بعيدة على غرار زواغي وبوالصوف، دون دعم ولا ملعب، رغم احتلاله مراكز ريادية في البطولة التي ينشط بها، كما تم التأكيد على توفير وسائل النقل القانونية، بدل «الفرود»، ومراجعة مخطط حركة المرور بالمنطقة، وإنجاز مقر للأمن «في ظل تزايد الاعتداءات والسرقات» التي طالت المنازل، خصوصا، العام الفارط. وحاولنا الاتصال بمندوب مندوبية الزيادية، لمعرفة رده بخصوص الانشغالات المطروحة، غير أنَّه تعذر علينا.
فاتح/ خ