نوّه أمس، مشاركون في الأيام الطبية الرابعة حول البحث في كلية الطب بقسنطينة، بأهمية تشجيع الفكر البحثي لدى الطلبة و المختصين، و قاموا باستعراض آخر التقنيات في علاج مختلف الأمراض، فيما أشار البعض الآخر إلى أن الكثير من أبحاثهم تبقى حبيسة الأدراج رغم أنها تحتاج إلى الدعم.
و عرفت الفعالية تقديم عروض ثرية و دراسات في عدة مجالات طبية، و ذلك بمشاركة مختلف الفاعلين في قطاع الصحة من عدة ولايات و كذا من فرنسا و المغرب، و يهدف هذا اللقاء حسب المنظمين، إلى دفع الطلبة و أهل الاختصاص لخوض تجارب البحث العلمي و تشجيع البحوث الموجودة من خلال تقييمها و تبنيها مستقبلا.
و قد اختار المنظمون موضوع التغذية و الأمراض السرطانية كمحور لهذه الفعالية، إلى جانب عرض أبحاث أخرى لها علاقة بجوانب صحية متشعبة، من منطلق ما يعيشه الفرد الجزائري و علاقة التغذية بتنامي و تنوع السرطانات التي تحولت إلى هاجس يؤرق المختصين و المواطنين.
و استعرض البروفيسور نور الدين زرهوني من المدرسة العليا للميكانيك و التقنيات بفرنسا، تجربته الخاصة في استخدام بعض التقنيات في الإعلام الآلي للكشف عن مختلف الأمراض، أو ما يعرف بالذكاء الاصطناعي في التنبؤ الطبي، وهي من التقنيات الحديثة التي تستعمل على نطاق كبير في أوروبا و أمريكا و بعض الدول العربية. و يعتمد هذا الأسلوب الجديد على برامج معلوماتية للكشف عن بعض الحالات المرضية و تحديدا ما تعلق بجانب الأشعة.
كما شملت الأعمال المقدمة عدة مجالات بحثية على غرار التحاليل الطبية في الكشف عن بعض الأمراض النادرة، فيما استعرض بعض المختصين تجاربهم في إيجاد علاجات أكثر فعالية لبعض الأمراض التنفسية و الجرثومية و كذا دراسات خاصة بالمشاكل العقلية و النفسية، على أن يتم اليوم تكريم كل الأعمال المشاركة مع اختيار أحسن النماذج لتبنيها و دعمها.
من جهتها قالت البروفيسور كريمة بن حسن المختصة في التشريح المرضي و منظمة هذه الأيام الطبية، إن هناك الكثير من الأفكار الجيدة الموجودة سواء على مستوى الجامعة أو بالمستشفيات و يجب دعمها و تشجيعها.
هيبة عزيون