تسبب تواصل إضراب عمال المؤسسة العمومية البلدية “بروبكو» عن العمل في تراكم كميات معتبرة من القمامة في نقاط الرمي عبر عدة أحياء، في وقت رفض فيه العمال استئناف النشاط وعينوا اثني عشر ممثلا عنهم للقاء مسؤولي البلدية والتحاور حول مطالبهم المهنية اليوم.
وقادتنا جولة إلى عدة أحياء من مدينة قسنطينة، حيث تراكمت كميات معتبرة من القمامة مساء أول أمس، مثلما لاحظنا في حي جنان الزيتون وبن تليس وبعض النقاط من وسط المدينة وحي 20 أوت وبن بولعيد، قبل أن تمر بعض شاحنات البلدية وترفع منها، لكن ظلت كميات أخرى في نفس الأماكن، خصوصا وأن الكثير من المواطنين يقومون بإخراج القمامة المنزلية خلال الفترة الصباحية. وعرف حي التوت تراكما كبيرا للقمامة في نفس اليوم، على عكس بعض الأحياء الأخرى، لكون مؤسسة “بروبكو» هي من تتكفل بعملية الجمع اليومي للقمامة على مستواه، إلى جانب 39 قطاعا آخر موزعة عبر الإقليم الإداري للبلدية.
وذكر لنا مسؤولو بعض القطاعات الحضرية التي كانت تتكفل “بروبكو» برفع القمامة منها في بلدية قسنطينة، أن التراكم لم يسجل بشكل كبير خلال يوم أمس، لكنهم تخوفوا من ازدياد الكمية في حال تواصل توقف العمال عن العمل. وأوضح نائب رئيس البلدية المكلف بالنظافة والصحة والتطهير والوسائل العامة، كمال بريرش، في تصريح للنصر، أن العمال رفضوا استئناف العمل، لكنهم وافقوا على اختيار اثني عشر من زملائهم كممثلين عنهم من أجل عقد لقاء مع مسؤولي البلدية والمؤسسة والتحاور حول المطالب التي طرحوها، على رأسها الحصول على منحة “كورونا” ومنحة المردودية والأقدمية والتعويضات عن العمل أيام السبت.
سامي.ح