يطالب أطباء مستشفى البير بحي بودراع صالح بقسنطينة بالقضاء على مشكل نقص الأمن، و وضع حد لظاهرة الاعتداءات التي يتعرضون لها من قبل المواطنين بشكل شبه يومي تقريبا، فيما وعدت الإدارة بتوظيف أعوان أمن جدد.
و طالب ممثلون عن أطباء المركز ألاستشفائي البير، خلال لقاء جمعهم بمدير المستشفى، أول أمس، بضرورة وضع حد لمشكل نقص الأمن داخل المستشفى، و الذي ينتج عنه العمل تحت خطر التعرض لاعتداءات من قبل مرافقي المرضى، خاصة في مصلحة الاستعجالات، حيث طالب الأطباء بضرورة توفير الأمن داخل قاعات العلاج، و في أروقة مبنى المستشفى، و كذلك منع دخول الأشخاص بدون سبب إلى هذه الأماكن، و تشديد الأمن خلال الفترة الليلية.
و تحدث المنسق الطبي بالمستشفى عن معاناة دائمة يعيشها الأطباء، بسبب تعرضهم لمختلف أنواع الاعتداءات اللفظية، و حتى الجسدية في بعض الأحيان، و ذلك بسبب حالة الفوضى التي تسود مصلحة الاستعجالات في غالبية الأحيان، حيث أن المريض يرافقه عدة أشخاص، يحاولون الدخول إلى قاعة العلاج أو البقاء مع المريض خلال التدخل الطبي، و يتجاهلون تعليمات الأطباء، و يحاولون فرض منطقهم بالقوة.
و ذكر مدير مستشفى البير بأن ظاهرة نقص الأمن يتسبب فيها بعض المواطنين بسبب افتقادهم لثقافة المعاملة و النظام الواجب إتباعه داخل المستشفيات، حيث يتصرفون في غالبية الأحيان بعشوائية و يتسببون في إحداث الفوضى، متجاهلين خصوصية المكان.
و كشف المدير بأن الإدارة ستعمل على تلبية مطالب الأطباء من خلال فتح توظيف لفائدة عدد من أعوان الأمن الجدد، و قال المسؤول بأن مشكل نقص الأمن داخل المستشفيات، قد يتم الحد منه بشكل كبير، إذا ما رخصت الوزارة بالتعاقد مع مؤسسات الأمن الخاصة.
عبد الرزاق / م