طالب صبيحة أمس، موظفون في إطار عقود ما قبل التشغيل بمندوبية علي منجلي 2 بقسنطينة، بالإدماج وتوضيح الرؤية حول مستقبلهم الذي يرونه «غامضا».
وأضرب 32 موظفا عن العمل احتجاجا على «الوضعية الصعبة» التي يمرون بها دون تطبيق قرارات الإدماج، حيث أكد المعنيون للنصر، أن العاملين في هذا النوع من العقود يمثلون 90 بالمئة من إجمالي عمال المندوبية.
وذكر المتحدثون أنهم يشرعون في العمل من الساعة الثامنة صباحا إلى غاية الرابعة والنصف مساء، وأحيانا يضطرون للبقاء لفترات أطول بالمندوبية من أجل تغطية الكم الهائل من الطلبات، خاصة وأنهم يعملون في مقاطعة إدارية يفوق عدد سكانها 500 ألف نسمة.
وأوضح المحتجون، أنهم يعملون على نفس الوتيرة منذ سنوات، ولكن بعد صدور قرار إدماجهم تفاءلوا كثيرا، خاصة بعد انتشار معلومات عن تثبيت العاملين في البلديات، لتطول المدة أكثر من المتوقع، ما جعلهم يستغلون زيارة قام بها رئيسا دائرة وبلدية الخروب للمندوبية أول أمس، ويحاولون الاستفسار عن وضعيتهم بعد اختيارهم لممثلين عنهم.
وأكد موظفون، أن ممثليهم لم يتمكنوا من الحديث مع المسؤولين ولا حتى برمجة موعد يسمح لهم بشرح وضعيتاهم، وقد تواجد مدير الموارد البشرية على مستوى بلدية الخروب في المندوبية صبيحة أمس، واجتمع بالمعنيين وشرح لهم طريقة الإدماج والقوانين التي تخضع لها، كما أوضح لهم أن التثبيت يكون بعد فتح مناصب مالية جديدة وهو ما لم يتم إلى حد الآن مطالبا إياهم بالتحلي بمزيد من الصبر.
و أدى إضراب عمال «أنام» عن العمل، إلى تزاحم عدد كبير من المواطنين أمام الشبابيك، خاصة وأن المضربين يشكلون غالبية الموظفين في المندوبية، و وقفت النصر على اكتظاظ كبير، خاصة وأن عدد العاملين لم يتعد ستة، حيث كانوا يحاولون جاهدين تجهيز أكبر عدد من الوثائق في أقصر مدة ممكنة خشية تجمع أعداد أكبر خاصة في ظل الوضعية الوبائية التي تعيشها الولاية على غرار بقية المناطق.
و أوضح رئيس بلدية الخروب في اتصال بالنصر، أن عملية الادماج ممركزة وهي من اختصاص لجنة ولائية نصبها الوالي لذلك فإن مهام مصالحه تقتصر على المرافقة، مضيفا أن مصلحة الموظفين بالبلدية تقوم بعملها وفق رزنامة مديرية التشغيل، وبأنه تمت برمجة دفعتين، الأولى سيوظف أصحابها حسب المناصب المالية المتوفرة والتخصصات المطلوبة.
حاتم/ب