ابتكرت بلدية الخروب بولاية قسنطينة، نماذج حديثة تنظم التوسعات الفوضوية التي قام بها سكان بالمقاطعة الإدارية علي منجلي وتسببت في تشويه المنظر العام للمدينة، كما أدت لعرقلة إعادة التهيئة.
و وجدت مؤسسة تسيير علي منجلي، صعوبة في أداء مهامها الخاصة بإعادة تهيئة بعض الوحدات الجوارية القديمة على غرار 7 و8، بسبب بعض التوسعات الفوضوية، خاصة وأن بعض السكان قاموا بتسييج المساحة المحاذية للسكنات الواقعة في الطوابق الأرضية.
و أكد سكان بالوحدة الجوارية 8 للنصر، أنهم رفضوا إزالة هذه التوسعات التي قاموا بها وذلك، حسبهم، لمنع بعض المنحرفين من التواجد بالقرب من سكناتهم الأرضية، خاصة وأنهم يطلقون عبارات نابية تصل مباشرة إلى مسامعهم، إضافة إلى ممارسات منحرفة مثل استهلاك الخمور والمخدرات.
و قال المندوب البلدي، بسول نور الدين، إن مصالحه أجرت معاينة ميدانية بعد أن تلقت شكوى من مؤسسة تسيير المدينتين الجديدتين علي منجلي و ماسينيسا، بخصوص هذه التوسعات الفوضوية، ولكن في نفس الوقت تم الاستماع لانشغالات المواطنين الذين قاموا بهذا السلوك.
و أضاف المنتخب أن بلدية الخروب قررت تنظيم تلك التوسعات التي تشوه المنظر العام للمدينة، مع مراعاة حرمة العائلات في سكناتها، حيث عرضت نماذج حديثة تنظم طريقة استغلال هذه المساحات، لتكون متشابهة من أجل إعطائها منظرا جميلا.
و أضاف المتحدث، أن النماذج الجديدة تحول دون بناء جدران أو إحاطات مرتفعة، إذ يُمنع المواطن من إنجاز سور يتعدى ارتفاعه 80 سنتيمترا، كما يُلزَم باستعمال شباك خفيف لضمان عدم تواجد غرباء بالقرب من نوافذ السكنات، و ألا يأخذ حيزا كبيرا من المساحة، و ذكر المنتخب أن مصالحه لمست تجاوبا كبيرا من طرف السكان بعد عرض هذه الطريقة عليهم.
كما أضاف بسول، أن البلدية تشترط غرس نوع محدد من الشجيرات لتفادي انتشار القوارض والأفاعي و لمنع تشويه المنظر العام، مؤكدا أن اللجنة في خرجتها الميدانية وجدت أن المواطنين يربون الحيوانات في تلك المساحات، و منهم من غرس أشجار التوت و التين و العنب و حتى الزيتون، في حين يُنصح بغرس الورود أو أشجار الليمون، و ذلك بهدف ضمان نظافة و مظهر لائق بالوحدات الجوارية القديمة خصوصا و مدينة علي منجلي عموما. حاتم/ب