سجلت الشركة الجزائرية لتوزيع الكهرباء والغاز بقسنطينة، 296 اعتداء على شبكات الطاقة منذ بداية العام إلى غاية نهاية نوفمبر، فيما تجاوزت ديون زبائن الشركة 160 مليار سنتيم.
وأفادت المكلفة بالاتصال على مستوى المؤسسة في تصريح للنصر، أن عدد الاعتداءات قد ارتفع مقارنة بالعام الماضي، حيث يسجل 70 اعتداء على شبكة الكهرباء، في حين تمس أغلب الاعتداءات الأخرى الغاز لأن شبكته أرضية، فضلا عن الخطر الذي تشكله هذه الأفعال على المعتدي وغيره من المواطنين، كما تتسبب في تردي حالة الشبكة وتكلف خسائر مالية وتستغرق وقتا لإعادة إصلاحها واستئناف التزويد. وعزت محدثتنا الارتفاع إلى ظروف الجائحة، خصوصا في فترة الحجر الصحي التي وجد كثير من المواطنين فيها الوقت للقيام بأشغال.
وأضافت نفس المصدر أن 12 شخصا ممّن قاموا باعتداءات على الشبكة من خلال البناء أو الحفر فوقها أو بمحاذاتها أو في محيطها، قد تعرضوا للمتابعة القانونية من طرف الشركة، في حين قام بالاعتداءات الأخرى 139 زبونا عاديا، و88 مؤسسة مقاولة عمومية وخاصة و23 اعتداء قامت بها مؤسسة “سياكو”، فضلا عن 28 اعتداء سجلت ضد مجهولين. وتتصدر مقاطعة الخروب قائمة الاعتداءات من ناحية العدد بـ155، تليها قسنطينة بواحد وسبعين ثم ديدوش مراد بسبعين.
وسألنا المكلفة بالاتصال عن آخر اعتداء وقع بحي المنى وتسبب في ارتفاع ألسنة اللهب لعدة أمتار قبل أكثر من أسبوع، حيث أوضحت أن مواطنا شرع في أشغال تخص قنوات الصرف مساء يوم جمعة، دون أن يعود إلى الشركة من أجل إعطائه المساحة التي يمكنه التدخل فيها، ما تسبب في كسر في القناة الرئيسية التي تزود ألف مسكن بالغاز، بسبب آلة الحفر المستعملة، مضيفةً أن النيران لم تندلع في البداية، وإنما تدخل بعض المواطنين هو ما أدى إلى نشوبها. ونبهت محدثتنا أن التدخل السريع لأعوان المناوبة للشركة والحماية المدنية قد جنب كارثة في حين قطع الغاز عن أربعين عائلة.
من جهة أخرى، تجاوز حجم ديون الزبائن العاديين للشركة إلى نهاية شهر أكتوبر 160 مليار سنتيم، حيث أشارت محدثتنا إلى أن عمليات قطع التزويد بسبب عدم الدفع مُعلّقةٌ خلال جائحة كورونا منذ شهر مارس الماضي، في حين وصلت ديون زبائن القطاع الاقتصادي إلى 361 مليون سنتيم، أما البلديات فوصلت ديونها إلى 854 مليون سنتيم، تتصدرها بلدية قسنطينة بـ 379 مليون سنتيم وتليها الخروب بـ 253 مليون سنتيم لتوزع الحصة المتبقية على باقي البلديات. وذكرت المكلفة بالاتصال أن تنامي كتلة مستحقات الاستهلاك غير المدفوعة قد أثر على استثمارات الشركة.
وأطلقت الشركة حملة تحسيسية في شهر سبتمبر من أجل دعوة زبائنها إلى تسوية مستحقاتهم العالقة، حيث أوضحت لنا أن الأمر وصل ببعض الزبائن إلى عدم تسديد أربع فواتير متتالية، بينما قدمت الشركة العديد من التسهيلات من بينها اقتراح جدولة للديون والدفع الرقمي من أي مكان في التراب الوطني.
ومع عودة الانخفاض في درجات الحرارة، عادت شركة توزيع الكهرباء والغاز إلى تنظيم حملات التحسيس بخطر تسربات غاز أحادي أكسيد الكربون القاتل، حيث انطلقت منذ شهر سبتمبر الماضي وما تزال مستمرة إلى اليوم، إذ ستمس بعد غد الثلاثاء بلدية مسعود بوجريو، في حين دعت الشركة المواطنين إلى صيانة أجهزة التدفئة وضمان التهوية داخل مساكنهم.
وحدثتنا المكلفة بالاتصال عن مجموعة من الأخطاء التي يسجلها أعوان الشركة في حملات التحسيس، حيث يجري مستفيدون جدد من الشقق تعديلات داخلية ويغيرون الشبكة الداخلية للغاز بعد أن تكون المؤسسة قد صادقت على مطابقتها عند تسليم المشروع، في حين يلجأ أصحاب البناءات الفردية في كثير من الأحيان إلى مختصين غير ملمين بالطرق الصحيحة لإنجاز الشبكات.
سامي.ح