دخل إضراب أساتذة متوسطة مفدي زكريا في جبل الوحش بقسنطينة، الأسبوع الثالث، حيث تسبب في شل دراسة أكثر من 700 تلميذ، بينما وقف الأساتذة أمس أمام مديرية التربية وطالبوا بربط البناية الجديدة للمؤسسة بالماء والغاز للانتقال إليها.
وتجمع الأساتذة خلال الفترة الصباحية أمام مديرية التربية لولاية قسنطينة، حيث رفعوا لافتات كتبوا عليها أن “متوسطة مفدي زكريا منطقة ظل” وأن من “حق الموظف ممارسة مهامه في ظروف عمل تضمن له الكرامة والصحة والسلامة البدنية والمعنوية”، في حين أكدوا لنا أن الإضراب دخل يومه الخامس عشر أمس، وتعود أسبابه إلى استكمال بناية جديدة لتعويض المتوسطة الحالية المنجزة بـ”الأميونت”، حيث توقعوا أن يباشروا الدراسة فيها خلال هذه السنة، لكنها لم تفتح رغم أنها لا تبعد أكثر من عشرة أمتار عن المؤسسة القديمة. وذكر المعنيون أنهم نظموا وقفة احتجاجية يوم 24 نوفمبر بشأن نفس القضية ولم تتم الاستجابة لهم، رغم حضور لجان من مديرية التربية.
وأضاف الأساتذة أن المؤسسة الجديدة لم تفتح بسبب عدم ربطها بالغاز والماء، مؤكدين لنا أن عدد التلاميذ الذين يزاولون الدراسة فيها يتجاوز السبعمئة والخمسين، ويقطنون في عدة مناطق ظل من جبل الوحش، على غرار تافرنت والكاف لكحل. و أوضح الأساتذة أن البناية الحالية للمؤسسة تفتقر للتدفئة، ما جعل العمل فيها صعبا، خصوصا وأن منطقة جبل الوحش معروفة ببرودتها خلال فصل الشتاء مثلما قالوا، مؤكدين لنا أن نظام التدفئة المركزية متوقف.
وأوضح المعنيون أيضا أن وضعية البناية القديمة متردية، ويعانون فيها من ظهور الفئران وتسرب مياه الأمطار من سقفها، فضلا عن أن وضعية الأقسام لم تعد مناسبة للدراسة فيها.
وطالب المحتجون مديرية التربية بالتدخل لوضع حل للمشكلة، في حن تعذر علينا الحصول على رد مدير التربية حول الاحتجاج، بعد أن طلبنا لقاءه وأكد لنا موظفو الاستقبال أنه في اجتماع، كما تعذر التواصل معه عبر الهاتف رغم محاولاتنا.
سامي .ح