دخلت مصالح الفلاحة بقسنطينة، حالة طوارئ بعد اكتشاف بؤرة لمرض إنفلونزا الطيور بولاية أم البواقي المجاورة، حيث شُرع في مراقبة البرك التي عادة ما تعرف مرور الطيور المهاجرة، كما تم تشديد الرقابة على المزارع و أماكن تربية الدواجن، إلى جانب تحسيس الفلاحين بالإجراءات الواجب اتخاذها.
المفتش البيطري بمديرية المصالح الفلاحية، الدكتور بن عامر مراد، ذكر في اتصال بالنصر يوم أمس، أنه قد شُرع في اتخاذ الإجراءات اللازمة منذ نحو شهر، بعد تلقي تعليمة بهذا الخصوص من الوزارة الوصية، و ذلك بالتنسيق مع غرفة الفلاحة و البلديات و البياطرة، مؤكدا أنه لم يتم إلى غاية نهار أمس، تسجيل أية إصابة بإنفلونزا الطيور بقسنطينة، مطمئنا بأن هذا المرض يمس الطيور حصرا ولا يشكل أية خطورة صحية على المستهلك، وهو أمر مثبَت علميا وفق الدكتور.
و أضاف المفتش البيطري أن هناك «مزارع حراسة» في عدة مناطق بالولاية، منها ابن باديس، عين سمارة و الخروب و صالح دراجي، حيث توجد على مستواها برك تأتي إليها الطيور المهاجرة غالبا، و تتم مراقبة هذه النقاط بالتنسيق مع مصالح محافظة الغابات، خاصة إذا تمت ملاحظة حالات مشكوك فيها، عبر أخذ عينات والقيام بالإجراءات اللازمة بخصوصها للتأكد من الإصابة.
و ذكر الدكتور بن عامر، أن مصالحه دخلت في حالة طوارئ منذ اكتشاف بؤرة لإنفلونزا الطيور في أم البواقي المجاورة، حيث تم استحداث خلية يقظة بعد إخطار الوالي وكل الجهات المعنية، معترفا في الوقت ذاته بوجود «خطر وشيك»، استلزم التحسيس لدى الفلاحين و مربي الدواجن بضرورة اتخاذ إجراءات احترازية.
ومن بين هذه الإجراءات، يتابع المتحدث، عدم السماح بدخول غرباء إلى مستودعات تربية الطيور، و منع أنواع من الطيور و بالأخص الديك الرومي من الخروج من المزارع، مع مراقبة البرك و تبليغ مصالح البيطرة في حال نفوق الدواجن.
ي.ب