شرع ديوان الترقية والتسيير العقاري، في استدعاء المستفيدين من السكن الاجتماعي ضمن القائمة الأخيرة ببلدية قسنطينة، وذلك من أجل تسديد حقوق الاستفادة تمهيدا لتسليم حصة معتبرة من السكنات الواقعة بحصة 4 آلاف وحدة بالتوسعة الغربية بعلي منجلي، وذلك خلال الأيام القادمة، كما استدعي المستفيدون من قائمة 1100 سكن بعين سمارة لذات الغرض، فيما تؤكد مؤسسة تهيئة علي منجلي، أن أشغال التهيئة انتهت بـ 1800 وحدة، كما أن بقية الحصة ستسلم قبل نهاية مارس.
ودعا ديوان «أوبيجي» بقسنطينة، المستفيدين ضمن حصة بلدية قسنطينة من شقق عمارات التوسعة الغربية، إلى التقرب من وحدة علي منجلي غرب المتواجدة أمام فندق الخيام من أجل تسديد مبلغ بيان الاستفادة وذلك ابتداء من اليوم، حيث حددت حقوق الاستفادة بـ 62 ألف دينار، كما أبرز الديوان في إعلان نشره في صفحته على موقع «فيسبوك» أن التسديد يتعلق بست عمارات بالتجمع السكني رقم 2.
وأوضح مصدر مسؤول بديوان «أوبيجي» للنصر، أن عملية دفع المستحقات تتم على مراحل، إذ أن هذا الإجراء اتخذ بعد أن انتهت الأشغال على مستوى حصة سكنية معتبرة من برنامج 4 آلاف وحدة بالتوسعة الغربية، مشيرا إلى أن الإجراء سيتم على مراحل وذلك تطبيقا لتدابير التباعد الاجتماعي، كما لفت مصدرنا أن انطلاق توزيع مفاتيح هذه الحصة الأولى سيكون في غضون الأسبوع الجاري و ذلك بمناسبة اليوم الوطني للشهيد الموافق لـ 18 فيفري.
وتم أيضا استدعاء المستفيدين من قائمة 1100 سكن اجتماعي بعين سمارة، إذ شرع المعنيون في تسديد حقوق الاستفادة قبل ثلاثة أيام، علما أن ألف وحدة بالتوسعة الغربية خصصت لقاطني هذه البلدية الذين يشتكون من ضعف في الحصص السكنية الممنوحة لهم.
وتجري الأشغال بوتيرة جيدة بموقع 4 آلاف سكن بالتوسعة الغربية والتي سلمت منها 881 وحدة قبل أشهر، حيث أفاد مدير مؤسسة تهيئة مدينتي علي منجلي وعين نحاس، أمين سردوك، للنصر، أن نسبة الأشغال بالموقع ككل قد تجاوزت 80 بالمئة، إذ انتهت كليا بـ 1800 وحدة وهي جاهزة، مثلما أكد، للتسليم، بعد أن استُكملت أشغال تعبيد الطريق ولم يتبق سوى وضع محولات الكهرباء من طرف مؤسسة سونلغاز والتي لن تستغرق وقتا طويلا.
وتابع محدثنا، أن ما تبقى من الحصة سيكون جاهزا قبل نهاية شهر مارس المقبل كأقصى تقدير، إذ أن المؤسسة وفت بالتزاماتها واحترمت الآجال التعاقدية للمشروع، كما تجدر الإشارة إلى أن 4 آلاف وحدة سكنية كانت جاهزة منذ أزيد من 4 سنوات لكن عدم توفر الغلاف المالي لأشغال التهيئة حال دون تسليمها، قبل أن تسند العملية إلى المؤسسة المذكورة التي سلمت المشروع في آجال قياسية رغم الظروف الوبائية.
و واجهت المؤسسة ظروفا صعبة في مشروع التهيئة نظرا لموقع السكنات في تضاريس صخرية وعرة، حيث أفاد مديرها أنه تم التكفل بإنجاز شبكات طرقات وأنظمة صرف صحي وتطهير، فضلا عن قنوات المياه الصالحة للشرب وكذا وضع نظام إنارة عمومية بالطاقة الشمسية، حيث يأتي هذا في إطار عملية كبرى لتهيئة التوسعة الغربية التي تضم ما يزيد عن 22 ألف وحدة سكنية من مختلف الصيغ، علما أن التهيئة الشاملة لهذا الموقع الكبير، قد قسمت بين مؤسسة تهيئة علي منجلي و مديرية التعمير.
وقد وزعت 881 سكنا من مشروع 4 آلاف وحدة على من تبقى من المستفيدين من القائمة الرابعة لأصحاب الاستفادات المسبقة بدائرة قسنطينة وذلك شهر أكتوبر من العام الماضي، في حين أن ما تبقى من الحصة سيخصص للقائمة الأخيرة التي علقت شهر جويلية من ذات العام، في حين خصصت ألف وحدة سكنية لقائمة 1100 استفادة بعين اسمارة والتي وزع منها 100 سكن.
وفي نفس السياق، يطالب «مقصيون» من القائمة الأخيرة للسكن الخاصة ببلدية الخروب، بضرورة «الدراسة الجدية» لملفات الطعون مع إجراء تدقيق في ملفاتهم، حيث أكدوا أنه و بعد مراسلتهم من طرف اللجنة المكلفة بالملف حول أسباب الإقصاء، تبين أنهم استبعِدوا من الاستفادة بسبب تشابه في الأسماء.
واطلعت النصر على مراسلات موجهة من دائرة الخروب إلى المعنيين، حيث بُلِّغ أحد الأشخاص بأنه يملك راتبا يفوق الحد المنصوص عليه قانونيا، ليكتشف بعد التحري أن الأمر يتعلق باسم مشابه لاسمه واسم والده، ويخص مواطنا يقطن في ولاية باتنة، في حين ذكرت سيدة أخرى أن اللجنة أخبرتها بأنها تمتلك قطعة أرض، خلافا للحقيقة حسبها، وهو حال عدد آخر منهم، مشيرين إلى أنهم أودعوا طعونا بخصوص المشكلة على أمل أن تعاد دراسة ملفاتهم بشكل دقيق.
لقمان/ق