السلالة النيجيرية الأكثـر تسجيلا بولايات الشرق: الاشتـــباه في ســـلالات كــورونا المتحــــــورة بمئتـــــي عينـــــة في ملحـــقة باستـــور

حوّلت ملحقة معهد باستور بولاية قسنطينة مئتي عينة من اختبار «بي سي أر» الكاشف عن فيروس كوفيد-19 إلى الجزائر العاصمة لتأكيدها، بعد الاشتباه في أنها عبارة عن سلالات متحورة، من بينها اثنتان بمستشفى البير، حيث استُقدمت من 6 ولايات شرقية ضمن 800 عينة استقبلها المخبر خلال شهر أفريل، الذي يُسجّل ارتفاعا في نسبة نتائج الإصابة الإيجابية.
وأفاد مدير ملحقة معهد باستور بولاية قسنطينة، البروفيسور فضيل خليفة، في تصريح للنصر، أن تأكيد السلالة المتحورة من فيروس كورونا المستجد يتطلب إمكانيات كبيرة لا تتوفر على مستوى الملحقة، التي ما زالت تستغل المخبر التابع لمركز البحث في البيوتكنولوجيا، إلا أن محدثنا نبه إلى أنه من الممكن الاشتباه في العينات الإيجابية التي قد تكون عبارة عن واحدة من السلالات المتحورة للفيروس، ليتم بعد ذلك تحويلها إلى الجزائر العاصمة من أجل التأكد منها. وأضاف نفس المصدر أن المخبر أجرى حوالي 800 اختبار «تفاعل بوليمراز المتسلسل» خلال شهر أفريل الجاري، من بينها 200 عيّنة يُشتبه في أنها عبارة عن سلالات متحورة، وحولت إلى مخابر المعهد بالعاصمة من أجل التأكد منها.  وأضاف البروفيسور خليفة أن عملية التأكيد جارية حاليا على 120 عينة، حيث أكدت الاختبارات أن 25 منها سلالات متحورة من فيروس كورونا، فيما ما زالت العينات المشتبهة الأخرى على قائمة الانتظار، من بينها اثنتان مأخوذتان من مستشفى البير بقسنطينة. وأشار نفس المصدر إلى أن السلالات المتحورة التي رصدت في وادي سوف وتبسة وسوق أهراس، قد حُوّلت من ملحقة معهد باستور بولاية قسنطينة، التي أصبحت تتعامل مع مستشفيات 6 ولايات شرقية فقط، في حين نبه أن السلالتين المسجلتين في الجزائر إلى غاية اليوم هما «السلالة البريطانية» و»سلالة نيجيريا»، مؤكدا أن الأخيرة هي المرصودة بصورة أكبر في الولايات الشرقية.  وأوضح البروفيسور خليفة أن السلالة البرازيلية من الفيروس هي الأكثر إثارة للتخوفات بسبب قدرتها على مقاومة اللقاحات وعدائية الأعراض المُصاحبة للإصابة بها، لكنها لم تسجل إلى حد الساعة في الجزائر.
من جهة أخرى، أكد محدثنا أن نسبة النتائج الإيجابية لاختبارات «بي سي أر» التي تجريها الملحقة قد ارتفعت خلال شهر أفريل إلى حوالي سبعين بالمئة من أصل العينات التي تحول إليها، بعد أن كانت لا تتجاوز الخمسين بالمئة، لكنه لم يعتبرهُ ارتفاعا كبيرا جدا، رغم أنه شدد على ضرورة العودة إلى الالتزام بالإجراءات الوقائية، بعد تسجيل تخل تام عنها من طرف المواطنين، خصوصا وضع الكمامات والالتزام بسلوكيات الوقاية من خلال الابتعاد عن المصافحة والتجمعات والأفعال التي تسمح للفيروس بالانتقال.
وعزا محدثنا انتشار عدم الالتزام بالإجراءات بين المواطنين إلى الثقة التي لمسوها نتيجة انخفاض أعداد حالات الإصابة في شهري فيفري ومارس، بينما نبه إلى أن الفيروس يعود في أوروبا، وحذر من مغبّة التهاون.               سامي.ح