تفشت في الأسابيع القليلة الماضية، ظاهرة تجوّل شباب بكلاب هجينة مختلفة السلالات، وسط مراكز تجارية وأسواق وأماكن عمومية، بالمقاطعة الإدارية علي منجلي في قسنطينة، ما يخلق نوعا من الذعر لدى المارة سيما النساء والأطفال.
وأصبحت بعض الأماكن العامة، التي تعرف حركية كبيرة للمواطنين، تواجد شباب رفقة كلاب شرسة مختلفة السلالات، ما جعل النساء والأطفال يسارعون إلى تغيير وجهتهم لتفادي المرور بجانب هذه الحيوانات، حيث صارت بعض الوحدات الجوارية قبلة لشباب يسيطرون على الأرصفة رفقة كلابهم غير المتحكم بها، ويعد سكان الوحدات 6 و7 و8 الأكثر عرضة للخطر، بسبب الانتشار الكبير لتلك الكلاب.
ويسير بعض الشباب من ذوي الأجساد الهزيلة والواهنة، رفقة كلاب شرسة وهجينة، تقوم بدفع مرافقها إلى الوجهة التي ترغب فيها، فيتضح أنها أقوى من حامل الحزام الجلدي أو الحديدي، وغالبا ما تشاهد كلبا يقود صاحبه دون أي صعوبة وأحيانا باتجاه أشخاص، ما يخلق حالة من الذعر.
كما يقوم بعض أصحاب الكلاب بعدم تقييدها وتركها حرة في وسط المدينة وتحديدا بالوحدة الجوارية 6 في الرصيف الممتد من موقف سيارات الأجرة إلى وكالة سونلغاز المحاذية لمقر الجزائرية للمياه، في حين يعرف هذا الرصيف تواجد عدد كبير من المتسوقين وخاصة في الأوقات المسائية الممتدة من الساعة الرابعة إلى السادسة، أين تُسمع أحيانا صرخات نساء وأحيانا بكاء أطفال، فيما تظهر علامات الفخر على صاحب الحيوان مخيف الملامح، ليقوم بطمأنة المارة وكأنه قادر على التحكم في كلبه الشرس والذي لا يستجيب لأوامره إلى عند عرض وجباته الغذائية.
وأصبحت بعض سلالات الكلاب مثل "بيتبول" و"روت فايلر" و"ديبيرمان" متواجدة بكثرة في بعض الأماكن بعلي منجلي وخاصة تلك التي تعرف إقبالا كبيرا من المواطنين، ورغم أن التباهي بهذه الحيوانات يعد من أبرز أسباب اقتنائها، إلا أن بعض الشباب المنضمين لعصابات معينة يستعملونها في تخويف المواطنين وتجريدهم من ممتلكاتهم الخاصة.
ويقوم بعض الشباب في الوحدة الجوارية 8 بتربية الكلاب الشرسة في شقق، ويوجد منهم من يخصص غرفا كاملة لها، بينما يربطها العديد منهم في زوايا ما على غرار تلك المقابلة للملعب الجواري، طيلة النهار، رغم أن المكان يمر عليه مئات الأطفال والنساء يوميا.
وعبر المواطنون عن تذمرهم من هذه الظاهرة عدة مرات، وقالوا إنها تفشت كثيرا في الآونة الأخيرة وذهب ضحية لها أطفال، كما أصبحت الكلاب سلاحا أخطر من السيوف والسكاكين والخناجر، خاصة وأنها تستعمل في الاعتداء على الأشخاص وكذا في حرب العصابات.
وتحولت الأسواق الإلكترونية إلى وجهة الراغبين في اقتناء الكلاب وخاصة الهجينة منها، لانعدام سوق منظم خاص ببيع هذه الأنواع من الحيوانات، حث تباع بأسعار مرتفعة جدا تصل في بعض الأحيان إلى 80 مليون سنتيم، ويعد كلب "الهوسكي" الأغلى، فيما يعد الراعي الألماني الأكثر طلبا.
حاتم/ب