يطالب سكان بأحياء بوذراع صالح، مزيان، الشهداء والإخوة عرفة ببلدية قسنطينة، بإعادة الاعتبار للملعب البلدي الواقع أعلى مستشفى البير، وذلك من أجل استغلاله كمتنفس للشباب وكمرفق رياضي للفرق الكروية.
واعتبر مواطنون في حديث للنصر أن الملعب الذي كان معروفا في السابق بـ»لعمارنة»، مغلق أمام الشباب منذ حوالي 10 سنوات، بعد أن طاله الإهمال، وهو ما ساهم بشكل كبير في توقف الحركة الرياضية بالمنطقة، بعد أن كان قطبا لمختلف الفرق المعروفة بولاية قسنطينة، على غرار بوذراع صالح والبريد والمواصلات، وغيرها من الأندية الأخرى التي توقفت عن النشاط.
ويوجد الملعب في حالة كارثية، بعد أن غمرته الأعشاب والأشواك في كل الأرجاء، في حين تمت إزالة الرمال وحصى البناء تدريجيا من فوق أرضيته واستغلالها في مشاريع أخرى، كما تمت إزالة السياج الحديدي عبر أجزاء عديدة منه، أما غرفة تغيير الملابس فقد تحولت إلى مكان يلجأ له المنحرفون.
وفي المقابل، لم تنطلق الأشغال على مستوى الملعب البلدي على الرغم من أن المجلس الشعبي البلدي السابق قد صادق على مداولة بإعادة تهيئته و وضع عشب اصطناعي من الجيل الخامس، فضلا عن تجديد كلي لغرف تغيير الملابس، على أن يكون قطبا رياضيا للفرق الشبانية بحي بوذراع صالح والأحياء المجاورة له، إلا أن المشروع ظل حبرا على ورق، ولم ير النور، على الرغم من إنفاق 700 مليون سنتيم من مواد البناء التي وضعت على أرضيته قبل أن تُستغل في مشاريع أخرى.
وقالت الجمعيات الرياضية ولجان الأحياء، إنها راسلت السلطات الولائية وعلى رأسها الوالي من أجل المطالبة بالتدخل وإعادة إحياء المتنفس الوحيد للفرق بالمنطقة والسماح لها باستئناف نشاطها، من خلال الإسراع في إطلاق مشروع إعادة تهيئة الملعب البلدي لحي بوذراع صالح، والذي يعتبر قطبا رياضيا هاما سيسمح بتعزيز المجهودات التي يقوم بها الخيرون في مكافحة الآفات الاجتماعية، ورسم مشروع حضاري ضمن فعاليات المجتمع المدني.
عبد الله.ب