أعلن أمس، والي قسنطينة، عن استحداث جائزة خاصة بأحسن عمل فكري وعلمي خاص بطلبة جامعات الولاية، حيث من المنتظر أن تنظم أول طبعة خلال السداسي الثاني من العام الجاري، فيما رافع رؤساء جامعات ومؤرخون بضرورة استحضار الدلالات الفكرية القوية لنشاط الطلبة بعد انطلاق الثورة.
واحتضنت جامعة عبد الحميد مهري “قسنطينة 2» فعاليات الاحتفال باليوم الوطني لعيد الطالب، حيث قدم طلبة مبدعون جملة من العروض الشعرية والأدبية كما كرم خلال النشاط زملاء لهم متفوقون في مختلف النشاطات والتظاهرات الفكرية والرياضية والفنية، كما لم يُغفِل الطلبة والأساتذة والمشاركون في الفعاليات إبداء تضامنهم مع القضية الفلسطينية ونددوا بما يتعرض إليه الشعب الفلسطيني، خلال هذه الأيام.
واستعرض الأستاذ الصادق مزهود تاريخ الحركة الطلابية بالجزائر منذ القرن 19 إلى غاية الثورة التحريرية، حيث وقف على أبرز المحطات المهمة كما تحدث عن أبرز الشخصيات الطلابية التي تبوأت مناصب قيادية خلال الثورة، كما استذكر المجاهد علي قوادرية وهو رئيس سابق لجامعة سكيكدة يوم 19 ماي 1956 وأبرز الأحداث التي جرت في الإضراب العام الذي شنه الطلبة في ذلك اليوم، وكذا كيفية التحاق الكثير من زملائه آنذاك بجبهة التحرير الوطني.
وذكر رئيس جامعة قسنطينة 2، البروفيسور عبد الوهاب شمام، أن الإضراب العام الذي شنه الطلبة الجزائريون في ماي 1956 يكتسي دلالات تاريخية قوية لا يوجد مثلها في أي ثورة في العالم سواء كانت أفريقية أو آسيوية، مشيرا إلى ضرورة الكتابة المنهجية والتأريخ لهذا الحدث بشكل علمي وفلسفي، وذلك من أجل الاستفادة، كما قال، من هذه التضحيات التي قدمها الطلبة الجزائريون.
وعرض طلبة جامعات ومعاهد قسنطينة مختلف إنجازاتهم ونشاطاتهم البيداغوحية والعلمية، في معرض نظم بكلية التكنولوجيات الحديثة للمعلومات والاتصال بجامعة عبد الحميد مهري، حيث قدم طلبة مختلف الكليات حصيلة عن مختلف النشاطات العلمية والفكرية وحتى الرياضية، فيما تلقى الوالي شروحات عن طبيعة كل تخصص والأهداف العلمية المستقبلية له.
وأعلن والي قسنطينة أحمد ساسي عبد الحفيظ، في كلمته عن استحداث جائزة لأحسن عمل علمي طلابي بالولاية سواء كان فكريا أو معرفيا أو رياضيا، حيث قال إن المسابقة ستكون مفتوحة لمختلف جامعات ومعاهد الولاية، قبل أن يفتح المجال لعمداء الجامعات من أجل التفكير في كيفية تنظيم المسابقة، مؤكدا التزام الدولة بشكل عام والولاية بشكل خاص بالدعم المعنوي والمادي للجامعات، في حين أكد أن الشروحات التي تلقاها حول نشاط الطلبة تعكس المجهود الكبير والمستوى الذي ارتقى إليه طلبة قسنطينة وجامعاتها.
وتجدر الإشارة، إلى أن مختلف جامعات ومعاهد قسنطينة فضلا عن قطاع الخدمات الجامعية، قد نظموا نشاطات فكرية ورياضية وعلمية بمناسبة عيد الطالب.
لقمان/ق