يعرف المستشفى الجامعي بقسنطينة حالة كبرى من الضغط حيث تشبعت مصلحة الإنعاش عن آخرها بالمصابين بفيروس كورونا، فيما أكد الوالي للنصر، أن الولاية تسجل أريحية من حيث عدد الأسرة وتوفر الأوكسجين، كما أكد اتخاذ إجراءات صارمة وغلق جميع قاعات الحفلات التي كانت تنشط في الخفاء.
وذكر المكلف بالإعلام على مستوى المستشفى الجامعي عزيز كعبوش، أن مصلحة كوفيد ما زالت تسجل ضغطا كبيرا نتيجة توافد عدد كبير من المرضى وهو ما تسبب في تشبع في عدد الأسرة، لكنه أكد أن كل مريض يتم التكفل به في حال تطلب الأمر استشفاءه داخل المؤسسة.
وأوضح المتحدث، أن أسرة الإنعاش متشبعة عن آخرها إذ يوجد 19 مريضا في العناية المركزة، كما أشار إلى أن المدير العام قد كلف مديرين فرعيين بالمتابعة اليومية لتوفر الأوكسجين والماء والكهرباء بمختلف أقسام المستشفى، الذي يشهد استهلاكا مرتفعا للأوكسجين منذ بداية الموجة الثالثة للجائحة وارتفاع عدد الإصابات.
وأضاف كعبوش، أنه تمت مضاعفة عدد الأسرة بكل من مصلحتي الأمراض المعدية والطب الداخلي وذلك من أجل التكفل بكل المرضى الوافدين، كما وضعت المؤسسة مصلحة الأمراض الصدرية في حالة تأهب لفتحها في حال تفاقم الوضع الوبائي، قبل أن يؤكد بأن الإدارة والطواقم الطبية قد اكتسبت خبرة في تسيير الوباء «ولهذا لم تسجل أي اختلالات أو مظاهر انتظار المرضى خارج الأقسام الطبية».
وأوضح والي قسنطينة، أحمد ساسي عبد الحفيظ، في تصريح للنصر حول الوضعية الوبائية، على هامش فعاليات توزيع سكنات «عدل» السبت الماضي، أن عدد الإصابات في تصاعد مستمر، لكنه أكد أن كل المستشفيات المخصصة لكورونا ما تزال في أريحية سواء من حيث عدد الأسرة وقدرات الاستشفاء أو توفر مادة الأوكسجين، خلافا لما كان عليه الأمر خلال شهري جويلية و نوفمبر من العام الماضي، داعيا المواطنين إلى ضرورة احترام التدابير الوقائية إلى غاية استقرار الوضع.
وبالنسبة للإجراءات الآنية المتخذة من طرف الولاية لمحاربة الوباء، أكد الوالي أن السلطات أغلقت كل القاعات التي كانت تقام بها حفلات الزفاف والتي كانت مثلما قال، تنشط خارج القانون، مشيرا إلى إمكانية اللجوء إلى الإجراءات الردعية في حال عدم وجود تفهم من طرف الأشخاص، قبل أن يشير إلى أن الردع لن يكون إيجابيا في الميدان بقدر الوقاية والجهود الجماعية للمجتمع ككل.
وذكرت مديرية الصحة في آخر بيان لها، أن عدد المواطنين الملقحين بالجرعة الأولى قد بلغ 34347 شخصا إلى غاية 17 جويلية الماضي، في حين وصل عدد الملقحين بجرعتين إلى 9914، كما أن عدد المواطنين الذين استفادوا من اللقاح من الذين تفوق أعمارهم 65 سنة قد وصل إلى 8518 شخصا، وذكر ذات المصدر أن عدد اللقاحات المتوفرة حاليا وصل إلى 27538 جرعة، من أصل 61885 تحصلت عليها الولاية منذ بداية الحملة الوطنية للتلقيح.
وتجدر الإشارة، إلى أن اللجنة العلمية لمتابعة الوباء قد سجلت في حصيلتها لأول أمس، 42 إصابة بقسنطينة وقبلها بيوم 92، بحيث تشهد الولاية منحى تصاعديا في عدد الإصابات منذ منتصف شهر جوان الماضي وهو ما دفع بالسلطات المركزية إلى إدراجها ضمن الولايات المعنية بالحجر من الساعة الرابعة صباحا إلى غاية الـ 11 ليلا.
لقمان/ق