تسلّم أمس الأحد، مستشفى ديدوش مراد بقسنطينة محطة لتوليد الأوكسجين تبرع بها مجمع “بيفا”، فيما تعرف هذه المؤسسة الاستشفائية تراجعا في عدد حالات كورونا، وسط تحسن في عملية التموين بمادة الأوكسجين الضرورية للتكفل بالمرضى الذين يعانون من صعوبات تنفسية.
و قد انتهت إدارة المستشفى من استلام أجزاء المحطة، التي ستدخل الخدمة بعد 4 إلى 5 أيام، بعد استكمال عملية تجهيز القاعدة التي سيوضع عليها الجهاز تحت إشراف تقنيين مختصين، وفق ما أكده مدير المؤسسة الاستشفائية، بن مهيدي عبد الكريم، في اتصال بالنصر يوم أمس.
و أضاف بن مهيدي أن طاقة المولد الجديد تقدر بـ 200 لتر في الدقيقة، حيث من شأنه أن يساعد على استمرار ضخ الأوكسجين للمرضى عند نفاد هذه المادة، معربا عن ترحيبه بهذه المبادرة و مؤكدا أن “بيفا” تعهدت بتزويد المؤسسة الاستشفائية بمكثفات أوكسجين خلال الفترة المقبلة.
من جهة أخرى، ذكر مدير مستشفى ديدوش مراد أن عملية التموين بالأوكسجين أصبحت تعرف تحسنا بعد التذبذب الذي حصل خلال الفترة الماضية، حيث يتم التزود بهذه المادة الضرورية كل 24 ساعة تقريبا، ليضيف بأن عدد مرضى كورونا المتواجدين حاليا على مستوى قسم الإنعاش يقدر بـ 11، بينما يوجد 27 آخرون ماكثون بمصلحة كوفيد، 21 منهم يحتاجون إلى ضخ مضاعف للأوكسجين.و أوضح بن مهيدي، أن مستشفى ديدوش مراد الذي أصبح يستقبل المرضى من كل أنحاء ولاية قسنطينة و يغطي على وجه الخصوص جهتها الشمالية، يعرف في الأسابيع الأخيرة تناقصا في الفحوصات اليومية الخاصة بفيروس كوفيد 19، حيث صار عددها منحصرا بين 10 إلى 15 فحصا يوميا، بعدما كان يتخطى عتبة 80 معاينة كل يوم.
و يتوفر المستشفى حاليا على 15 مكثف أوكسجين، لكن إدارته تأمل الاستفادة من أجهزة أخرى من أجل ضمان تكفل أفضل بالمرضى، بينما ما تزال مصلحة تضم 35 سريرا و مخصصة لحالات كورونا، غير مستغلة منذ أن تم غلقها بعد تراجع عدد مرضى كوفيد 19 الذين تتطلب وضعياتهم الصحية الاستشفاء، علما أن ولاية قسنطينة تشهد تراجعا محسوسا في عدد الإصابات الجديدة المؤكدة، حيث سجلت أول أمس السبت و لأول مرة منذ عدة أسابيع، 25 حالة جديدة.و قد أعلنت مصالح ولاية قسنطينة، أنها ستقوم اليوم الاثنين، بتكريم صاحب شركة “بيفا” للصناعات الغذائية نظير مبادرته بتزويد مستشفيي البير و ديدوش مراد بمحطة توليد الأوكسجين و كذا مكثفات، و هي مبادرة قالت مديرية الصحة في بيان لها صدر أمس، إنها ستخفف الضغط بشكل كبير بالنظر للطاقة الاستهلاكية الكبيرة لهذه المادة الحيوية التي أصبحت المطلب الأول في المؤسسات الاستشفائية.
و جددت مديرية الصحة دعوتها لجميع المتعاملين الاقتصاديين الخواص بالولاية، إلى تقديم يد المساعدة لاقتناء محطات أخرى للأوكسجين و وضع المؤسسات الاستشفائية المرجعية لاستقبال مرضى كوفيد في أريحية تامة، وبالتالي التكفل الأمثل بالمرضى خصوصا في ظل الظروف الصحية الاستثنائية جراء الموجات المتتالية لجائحة كورونا، حسبما جاء في نص البيان.
ي.ب
