قفزت أسعار اللحوم البيضاء بأسواق قسنطينة و علي منجلي إلى مستويات قياسية، حيث وصل سعر الكيلوغرام من الدجاج إلى 500 دينار، وهو ما أثار استياء المواطنين الذين عزفوا عن اقتناء هذه المادة، فيما يؤكد رئيس الفرع الوطني لمربي الدواجن أن المضاربة المسجلة هي سبب الوضعية الحالية للسوق.
و عمد تجار إلى عدم إشهار السعر وهو إجراء مخالف للقوانين، إذ اكتفوا بإشهار ثمن الدجاجة و الذي تراوح ما بين 900 و 1000 دينار، في حين قفز سعر الشرائح، في ظرف أيام من 850 إلى 950 دينارا أما سعر الأجنحة فقد ارتفع من 70 إلى 300 دينار في ظرف 10 أيام، فيما وصل سعر الكيلوغرام من الصدر إلى 930 دينارا بعد أن كان لا يتجاوز 800 دينار قبل أيام قليلة فقط، وأكد لنا مواطنون أنهم لاحظوا تغير لون اللحوم البيضاء إلى الأحمر وهو ما يؤكد أنها قديمة.
وقال لنا تجار، إنهم لا يتحملون مسؤولية الزيادة المسجلة لأن الأسعار مرتفعة في أسواق الجملة، ما جعلهم يمتنعون عن اقتناء كميات كبيرة مخافة تعرض السلع للتلف، مؤكدين أن المبيعات في تراجع مستمر طيلة الأسبوعين الأخيرين، بسبب عدم استقرار السوق.
وأوضح رئيس الفرع الوطني لمربي الدواجن، الشريف بوخريصة، في اتصال بالنصر، أن الارتفاع المسجل غير مقبول على الإطلاق، إذ أن السعر المتداول مبالغ فيه جدا ومتحكم فيه من كبار المستوردين ومربي الصيصان، حيث وصل سعر الكتكوت إلى 170 دينارا.
وأكد المتحدث، أن السوق متحكم فيه الآن من طرف هذه الفئة المضاربة، التي قال بأنها تتلاعب بقوت الجزائريين، إذ من غير المعقول أن يباع الكيلوغرام من الدجاج بـ 500 دينار، داعيا الوزارة الوصية إلى ضرورة التدخل لضبط السوق من خلال العمل مع من أسماهم بالمهنيين الحقيقيين، كما أكد أن ارتفاع أسعار الأعلاف لا علاقة له بالأثمان المتداولة في الوقت الحالي.
لقمان/ق