دخل أمس، خبازون بولاية قسنطينة في إضراب عن العمل، من أجل المطالبة برفع سعر الخبز، والذي أصبح حسبهم، لا يكفي حتى لتغطية مصاريف الإنتاج، ما جعلهم يتكبدون خسائر.
و دخل المواطنون أمس، في رحلة بحث عن الخبز بعد إضراب الخبازين، ما جعل الطلب يرتفع على مادة السميد، و خاصة بوسط مدينة قسنطينة و المقاطعة الإدارية علي منجلي وبلدية الخروب.
و قدر المنسق الولائي لاتحاد التجار بقسنطينة، بوهنغل محمد العيد، للنصر، نسبة الإضراب بتسعين بالمئة، مذكرا أن المكتب الولائي للتنظيم التابع للاتحاد العام للعمال الجزائريين لم يتبن هذا التحرك، و لا حتى رئيس فيدرالية الخبازين.
و أوضح المتحدث، أن ثمن الخبزة الواحدة والمقدر بـ 10 دنانير، لا يكفي لتغطية تكاليف صنع الخبز، وهو ما جعل المهنيين يطالبون برفع التسعيرة.
و أضاف بوهنغل، أن وزارة التجارة أوفدت سنة 2016، لجنة ولائية إلى مخبزة نموذجية في حي فيلالي من أجل الوقوف على تكلفة الخبزة الواحدة والتي كلفت في ذلك الحين مبلغا يقدر بـ 9.5 دينار، ومع الزيادات المعتمدة في المواد الأولية، ارتفعت القيمة أكثر.
وذكر المتحدث أن مصالحه تلقت إشعارا من الخبازين، فحواه أن الإضراب سيمتد ليومين على أن يتكرر بعد 15 يوما، و قال إن ممثلين عن المعنيين اجتمعوا بالأمين العام لوزارة التجارة يوم 17 أكتوبر من أجل طرح الانشغالات والتي بلغ عددها 8 نقاط تمت الموافقة عليها كلها، باستثناء رفع السعر الذي يبقى من اختصاص الجهات العليا، كما أنه يحدد بمرسوم يأتي بقرار يتخذه رئيس الجمهورية.
ويطالب الخبازون بمعالجة «نقص» مادة الفرينة و تخفيض أسعار المواد الأولية المستعملة في صناعة الخبز، كما هو الحال مع تكاليف الغاز والكهرباء والماء، مع مراجعة قيمة الغرامة المالية الثانوية المفروضة عليهم والتي حددت بـ 5 بالمئة من رقم الأعمال، وهي المطالب التي وعدت الوزارة الوصية بحلها.
حاتم/ ب