عرفت الطبعة الرابعة للصالون الدولي للبناء و العقار و الأشغال العمومية للشرق الجزائري، التي انطلقت فعالياتها أمس بقسنطينة، مشاركة و لأول مرة طلبة من جامعة صالح بوبنيدر، حيث خصص جناح لهم لعرض مشاريعهم البحثية، و ذلك لتعزيز و خلق فرص مع المتعاملين الاقتصاديين، كما تميزت الطبعة بمشاركة نوعية واسعة للمؤسسات العمومية.
و قد شهدت الطبعة الرابعة لصالون البناء و العقار و الأشغال العمومية للشرق الجزائري، و التي ستدوم إلى يوم السبت المقبل بقصر الثقافة أحمد باي «زينيت»، مشاركة واسعة لمصنعي مواد البناء و الحديد و الصلب و كذا شركات صنع الأبواب و النوافذ و الأثاث بالإضافة إلى الشركات العقارية و مؤسسات التمويل، و تميزت هذه المرة بحضور للطلبة الجامعيين، من خلال تخصيص جناح لجامعة صالح بوبنيدر، و ذلك لتمكينهم من تقديم مشاريعهم البحثية و عرض أفكارهم على الشركات التي يتوافق نشاطها و موضوع بحثهم، بهدف خلق فرص و تعزيز الشراكة بين الجامعة و المستثمرين الاقتصاديين، و تمكين الطلبة من تجسيد عملهم ميدانيا لتحقيق تنمية شاملة في القطاع من جهة، و كذا لتعزيز ثقافة المقاولاتية لديهم لتقريبهم من المحيط الاقتصادي.
و أكد محافظ الصالون أحمد حنيش في تصريح للنصر، على ضرورة إقحام الطلبة الجامعيين خاصة أولئك الحاملين لمشاريع بحثية مهمة، في مجال المقاولاتية و تقريبهم من الفاعلين الاقتصاديين، لتمهيد الطريق أمامهم نحو تبني دراساتهم و تجسيدها ميدانيا، مشيرا إلى أن جديد الصالون شمل أيضا توسيع باب المشاركة للمؤسسات الشبانية الناشئة لتسهيل معاملاتها و ربط علاقاتها مع المتعاملين الاقتصاديين ذوي الخبرة في المجال.
و نوه المتحدث في سياق حديثه للنصر، بالمشاركة الواسعة و القوية للمؤسسات العمومية، و التي أصبحت تمتلك كما عبر، ثقافة المنافسة من خلال سعيها لتحسين خدماتها و تطوير منتوجاتها بما يواكب تطورات قطاع البناء و الأشغال العمومية، مثمنا دخول عديد الشركات العمومية على خط المنافسة بفضل جودة منتجاتها و تحسين خدماتها.
و كشف المتحدث عن تسجيل زيادة في عدد المشاركين في هذه الطبعة مقارنة بالطبعات الثلاث الماضية، وذلك بنسبة قدّرها بنحو 20 بالمئة، حيث بلغ عدد المشاركين 104 من بينهم شركات تركية و سورية، معتبرا الصالون فرصة لالتقاء المتعاملين الاقتصاديين لرفع، معدل التسويق على مستوى المؤسسات و ضخ دماء جديدة في إستراتيجيتها التسييرية.
كما اعتبر رئيس الكونفدرالية الجزائرية لأرباب العمل بقسنطينة، الهامل مرنيز، هذه الطبعة مناسبة للترويج للسلع و الخدمات التي تقدمها مختلف المؤسسات الاقتصادية القسنطينية في مجال البناء و الأشغال العمومية و كذلك الترقيات العقارية للتقرب أكثر من المواطن، و كذا لانفتاح الشركات على بعضها.
من جهته شدد سفير جمهورية الفيتنام بالجزائر و الذي أشرف على افتتاح فعاليات الصالون مرفوقا بالجهات المعنية، في تصريح للنصر، على ضرورة استغلال العلاقة التاريخية بين البلدين لتعزيز فرص الشراكة بينهما في هذا القطاع، معربا عن استعداده لربط شراكة في المجال، و أشار إلى أن زيارته لأجنحة الصالون تهدف للتواصل مع المتعاملين الاقتصاديين الجزائريين في مجال التعمير و الأشغال العمومية لإيجاد إمكانات وفرص تجمعهم بنظرائهم في الفيتنام، منوها بالعلاقات التي تجمع البلدين بالقول «العلاقات بين البلدين علاقات تقليدية، بحكم التاريخ المشترك، حيث بدأت سنة 1958 أي حتى قبل استقلال الجزائر، ومن يومها وهي تزداد قوة واتساعا شيئا فشيئا في المجالات المختلفة».
أسماء بوقرن
