تتسبب القنوات الضيقة المشكِّلة لشبكات تصريف المياه بقسنطينة، وكذلك ردم البالوعات من طرف بعض المقاولات و مواطنين، في حدوث فيضانات وتراكم المياه، حسب مصالح الديوان الوطني للتطهير «أونا»، التي تدخلت لوضع قنوات ذات قطر أكبر بعدد من الأحياء.
و أكد المكلف بخلية الإعلام بالديوان، حوادق صابر، أنه تم الوقوف على عدة أسباب تؤدي إلى حدوث فيضانات بالولاية، وذلك خلال عمليات التنظيف على مستوى الشبكات، و من أبرزها ضيق أقطار القنوات، ما يؤدي إلى بطء في عملية تصريف مياه الأمطار.
و أوضح حوادق في حديثه للنصر، أن «أونا» و بالتنسيق مع شركة المياه و التطهير «سياكو» ومؤسسات أخرى، قامت بتجديد بعض القنوات القديمة و وضع أخرى واسعة، خاصة في المناطق التي تعرف كثافة سكانية معتبرة، على غرار حي كوسيدار بالمقاطعة الإدارية علي منجلي، ما سمح بتصريف مياه الأمطار بشكل سلس.
كما ذكر المتحدث أن ردم البالوعات من طرف مواطنين ومقاولات إنجاز، تسبب في تراكم المياه بعدة مناطق، مؤكدا أن ذلك يحدث بشكل عشوائي دون العودة إلى المصالح المختصة، حيث قال إن مقاولات تقوم بإزالة بالوعات و إنجاز أرصفة أو طرقات، فيما يقوم موطنون بردمها خشية وقوع أطفال داخلها، و خاصة بتلك القريبة من المؤسسات التربوية و داخل المجمعات السكنية، و هي مظاهر وقفت عليها مصالح الديوان خلال حملات تحسيسية نظمتها ضمن عملية كبرى لتنظيف القنوات.
و أضاف المكلف بالإعلام، أن ردم البالوعات بشكل عشوائي يعد خطأ جسيما، حيث أنها وُضعت وفق ترتيب مدروس لذلك فإن إزالتها تُحدث خللا في نظام تصريف المياه، ممثلا بالفيضانات التي سُجلت قبل نحو ثلاث سنوات بمنطقة الكانطولي في بلدية حامة بوزيان.
و وقفت مصالح ديوان التطهير بقسنطينة أيضا، على ظاهرة سرقة الأغطية المعدنية للبالوعات من أجل إعادة بيعها، و أكد محدثنا أن هذا السلوك أصبح يتكرر في كل مرة، و يعرقل عملية تصريف المياه، حيث أن غياب أغطية يُسهل دخول أجسام صلبة كبيرة الحجم إلى القنوات ما يؤدي إلى انسدادها.
و يرى حوادق، أن هناك غيابا للثقافة الوقائية وعدم استيعاب لأهمية شبكة الصرف صحي، حيث يظن عدد معتبر من الأشخاص أن البالوعات ليست سوى مكانا لرمي الأوساخ.
حاتم/ ب